زرهوني رقفة نظيره الإسباني ألفريدو بيريز/تصوير: بشير زمري أكد وزير الداخلية نور الدين زرهوني أن الجزائر ستتحمل مسؤولياتها في استقبال أبنائها "الحراڤة" العائدين إلى الوطن بعد طردهم من البلدان التي قصدوها، وستتخذ كل التسهيلات قصد ضمان حقوقهم من الضياع. * قال وزير الداخلية، أمس، بالقاعة الشرفية للمطار لدى استقباله لنظيره الإسباني ألفريدو بيريز ربيلكابا إن "الجزائر تكافح الهجرة غير الرسمية" كمبدأ، لكن "بالنسبة لرجوع المواطنين الجزائريين من الخارج، الجزائر كدولة تقوم بواجبها تجاه مواطنيها وسنقوم بتسهيلات لرجوع المهاجرين غير الشرعيين مع الاحتفاظ لهم بحقوقهم". * من جهته، تحدث وزير المملكة الإسبانية للداخلية ألفريدو بيريز ربيلكابا ردا على أسئلة الصحافة عن فحوى اتفاق التعاون الذي أمضي أمس بين الطرفين الجزائري والاسباني والمتعلق في التعاون الأمني بشتى أوجهه ابتداء بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وانتهاء بالهجرة غير الشرعية. * وحول موضوع الاتفاق، رد زرهوني على سؤال "الشروق" بأن "الاتفاق يشمل كل ما يمكن أن يعمل في ميدان التعاون والأمن من مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتبادل المعلومات والخبرات والتجارب وحتى التكوين"، حيث سيكون للشرطة الجزائرية نصيب هامامن الاتفاق بدليل أن برنامج زيارة الوزير الإسباني أمس للجزائر التي لم تدم إلا بضع ساعات تضمنت زيارة لمخبر الشرطة التقنية والعلمية بشاطوناف. * أما بخصوص التنسيق الأمني بين البلدين واستفادة كل بلد من تجربة الآخر في مجال مكافحة الإرهاب، أكد الوزير الاسباني أن موضوع ال10 جزائريين الذين ألقت عليهم قوات الأمن الاسبانية القبض يوم الثلاثاء الفارط "موضوع حساس للغاية"، ولشدة الأهمية التي أولاها للموضوع فضل التحدث بالاسبانية وشرح أن القضية تتعلق بمجموعة دعم وإسناد لما يسمى "بالجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وقال "ألقينا القبض على 10 جزائريين 6 منهم ثبت تورطهم بالدليل وهم رهن الحبس في انتظار محاكمتهم، أما الأربعة الباقون فسيستكمل معهم التحقيق، وبوجود الدلائل سيتم محاكمتهم".