اشتكى تجار وسكان منطقة الصفصافة، الواقعة بين حي عين النعجة وبلدية بئرخادم بالعاصمة، من الفوضى التي باتت تطبع المكان نتيجة تخلي المؤسسة المكلفة بتوسيع الطريق الرابط بين المنطقتين عن إتمام أشغالها رغم الضرر الكبير الذي أحدثته في المكان. ويقول بعض المواطنين الذين التقيناهم بعين المكان في حديثهم ل”الفجر”، إن الأشغال الخاصة بتوسيع شطر من الطريق الرئيسي الرابط بين بلدية بئرخادم وحي عين النعجة، الذي انطلق صيف العام المنصرم، توقفت دون أن تقوم المؤسسة المكلفة بالإنجاز بإصلاح الأضرار الناتجة عنها. ويضيف هؤلاء أنهم تفاجؤوا بمغادرة المؤسسة للمكان دون أن تكلف نفسها عناء إصلاح الأضرار التي ترتبت عن الأشغال، باعتبارها قامت بنزع كامل الرصيف والبلاط لربح بعض السنتيمترات، لكنها لم تقم بإصلاحه، أو إرجاعه لحالته الأولى على الأقل، وهو أبسط الأمور حسب السكان التي لم تلتزم بها المؤسسة، رغم أنها أنهت العمل، والدليل على ذلك أن الطريق عُبدت وهيئت. ويرى محدثونا أن هذا الأمر تسبب في تشويه المكان ككل، خصوصا حين تتهاطل الأمطار أين تتحول الأرصفة إلي أوحال تجبر المارة على المشي في قارعة الطريق لتجنبها، ما أحدث فوضى كبيرة في المكان، لأنه المسلك الوحيد المتاح أمام السائقين للتوجه إلى وسط مدينة بئرخادم ومن ثم إلى البلديات والأحياء المجاورة لها. وما زاد الأوضاع سوءا أن بلديتي بئرخادم وجسر قسنطينة التزمتا الصمت حيال ما يحدث، ولم تتخذا أي إجراء ضد المؤسسة صاحبة المشروع. يذكر أن الصفصافة منطقة تجارية بامتياز متخصصة في البيع بالجملة والتجزئة، ما يجعلها تشهد توافدا كبيرا للمواطنين طوال اليوم، حيث سببت أشغال توسيع الطريق المذكورة خللا كبيرا في المنطقة، أدى إلى حدوث أزمة مرور رهيبة، لم تنته لحد ليوم رغم انتهاء الأشغال وتوسيع الطريق.