فصلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة في قضية تتعلق بالآداب العامة والتي تورط فيها شاب لم يعر لصلة القرابة التي تجمعه بالضحية أي اهتمام، حيث اعتدى على حرمة ابنتي خاله رفقة صديقه الذي واجه معه جناية هتك عرض وجنحة الضرب والجرح العمدي مع سبق الإصرار، التي طالت شقيقتين تدرسان في الطور التكميلي، ولا تتعدى أعمارهما 18 و17 سنة عند ارتكاب هذا الجرم في حقيهما. القضية، وحسب ما ورد من تفاصيل في قرار الإحالة، جاءت بعد أن قدم والد الفتاتين، أي خال المتهم الرئيسي، شكوى لدى مصالح الدرك الوطني ببابا حسن، بتاريخ 20 ماي 2008 مفادها تعرض ابنتيه لاعتداء مشين من قبل ابن أخته وصديق له يبلغ من العمر 22 سنة، وذلك عند خروجهما من المدرسة، فيما أكدت الضحية “سميرة “تعرضها لاعتداء من قبل قريبها بعد أن أرغمها على الذهاب معه إلى مكان منعزل باستعمال سلاح أبيض، ولما حاولت مقاومته انهال عليها بالضرب، مسببا لها عدة جروح وإصابات، بينما تمكّنت شقيقتها من الإفلات من قبضة المتهم الثاني بعدما حاول بدوره الاعتداء عليها، وذلك بفضل صراخها الذي شدّ انتباه أحد المارة والذي لم يكن في الواقع إلا صديق شقيقها، فأسرع لنجدتها قبل أن يلحق بها شقيقها الأكبر، وجنّبها مصير شقيقتها، بعدما انهال ضربا على المتهم قبل اقتياده إلى مصالح الدرك الوطني. المتهم، قريب الضحية، نفى أمام المحققين اعتداءه على قريبته، بل كشف أنه كان على علاقة عاطفية معها منذ ست سنوات، وكانا دائما يتبادلان المكالمات الهاتفية، مضيفا أنه مستعد للزواج منها، في حين قال صديقه إنه لم يعترض سبيل الضحية الثانية، بل تعرف عليها عن طريق قريبها، الذي هو صديقه في نفس الوقت، وكانت هي من أرادت أن تربط معه علاقة عاطفية. وفي ظل تلك الوقائع، أدانت هيئة المحكمة المتهمين بالسجن النافذ لثماني وخمس سنوات، فيما كانت عائلة الطرفين الأكثر تضررا، جراء واقعة ليس من السهل نسيانها ولو بمرور السنين.