توقع حزب جبهة القوى الاشتراكية “الأفافاس” أن تكون المسيرة المقرر تنظيمها يوم 12 فيفري المقبل من طرف ما يعرف بالتنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، أداة ووسيلة لتغيير بعض الأمور، منها الحكومة، مرجعا عدم انضمامه إليها لقناعته الكاملة بأن التغيير سيمس الأشخاص وليس الجوهر، فضلا عن كون التغيير قد حسم فيه مسبقا وما المسيرة إلا صورة لإضفاء الشرعية سعدي مدعو لاعتزال السياسة بعد أن أدار الشارع ظهره لاحتجاجه الأخير قال الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، في رده على أسئلة “الفجر”، إن المسيرة المرتقبة يوم 12 فيفري المقبل، ما هي في حقيقة الأمر سوى واجهة يراد تسويقها، للتغييرات التي قد حدثت فعليا والترتيبات التي تم إجراؤها من طرف صناع القرار في الجزائر، وهذا حتى يقتنع الجميع بأن التغيير الذي سيطلع عليه الجميع في الأيام المقبلة هو بإرادة من الشارع. ولم يستبعد الرجل الثاني في الأفافاس أن تكون هناك تغييرات ستعقب مسيرة 12 فيفري المقبل، متوقعا أن تمس الشكل وليس الجوهر، أي أن تحدث على مستوى الحكومة، من خلال إقالة الوزير الأول وبعض الوزراء، الذين أفلسوا في أداء مهامهم، بالإضافة إلى تغييرات أخرى على مستوى هيئات، وليس قمة الهرم، أي رئاسة الجمهورية. وأوضح كريم طابو “أن تلك التغييرات ستكون مركزة على الأشخاص وليس البرامج أو السياسات بصفة عامة، وهو تغيير مرغوب فيه من طرف صناع القرار في الجزائر، لرسم خريطة تناسب المرحلة الراهنة”. وفي رده على سؤال متصل بسبب عدم مشاركة الأفافاس في المسيرة التي دعت إليها التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، المزمع تنظيمها يوم 12 فيفري المقبل، قال “إن هذه المسيرة ليست شعبية، ثم إن تواجد النقابات بها أمر يرفضه الحزب تماما، لأن النقابات مهمتها الدفاع عن حقوق العمال والظروف الاجتماعية والمهنية، وليس التحالف مع الأحزاب ولعب دور الأحزاب السياسية التي فشلت في مهمتها، أقصد الأرسيدي. زيادة على هذا فإن الحزب لا يريد الدخول في أمور حسم فيها الأمر من طرف صناع القرار والمشاركة في مسرحية لإضفاء الشرعية على التغييرات التي قد تعقب تلك المسيرة”. وبرر كريم طابو وجود تحالف جديد بين النقابات والأرسيدي “بعد الفشل الذريع الذي مني به الأرسيدي خلال مسيرته الماضية، حيث تحولت إلى تجمع بمقر الحزب ومحاصرة من طرف أعوان الأمن، ولم تحظ بأي اهتمام من طرف الشعب، حيث لم يستطع إقناع حتى قاطني شارع ديدوش مراد بمناصرته بسبب شرعيته المفقودة، فوجد نفسه وحيدا في الميدان”. وقال كريم طابو “لو كان سعيد سعدي يستخلص الدروس لالتزم البيت واعتزل السياسة، بعد أن أدار له الشارع ظهره كلية ولم يجد من يؤازره في مسيرته المزعومة، وهذا ما جعله يفكر في التنسيق مع أطياف أخرى حتى تكون هناك قوة “. وأضاف أن المسيرات الشعبية هي تلك التي يخرج فيها الناس بإرادتهم وينعكس ذلك جليا على الشارع، وليس أن تكون هناك مسرحية فاشلة، مثلما قام به الارسيدي مؤخرا.