أعلن حزب جبهة القوى الاشتراكية ''الأفافاس''، أمس، أنه لن يشارك في أي مسيرة سلمية واحتجاجية في الظرف الراهن، موضحا بأن ''مثل هذه المبادرات لا تعتبر أولوية سياسية للحزب''. قال الأفافاس في بيان صادر عن الأمانة الوطنية ووقعه السكرتير الأول كريم طابو، تسلمت ''الخبر'' نسخة منه، معلقا على مبادرة أطلقها تكتل منظمات المجتمع المدني وأحزاب معارضة، إنه ''يحيي منظمات التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية التي وجهت دعوة للأفافاس للمشاركة في اجتماع عقدته بتاريخ 21 جانفي الجاري''، مضيفا بأنه ''يشترك مع هذه الأطراف في العديد من القضايا المتعلقة بالوضعية السياسية للبلاد''، حيث أشار إلى أنه يفضل ''تعميق التشاور وتكثيفه وتوسيعه ليشمل أطرافا أخرى في المستقبل''. وفي هذا السياق، وتبعا لما تمخضت عنه الاجتماعات التي عقدتها قيادة الأفافاس يوم أمس، والمخصصة لدراسة جدوى المشاركة في مسيرة سلمية في العاصمة يوم 9 فيفري المقبل، من أجل دعوة السلطة إلى تكريس الديمقراطية في البلاد وتغيير أوضاعها السياسية والإعلامية من خلال فتح الباب أمام الحريات، قال طابو في البيان الذي حمل توقيعه: ''في المرحلة الراهنة، فإن أولويات الأفافاس السياسية لا تسمح له بالاشتراك في الاقتراح الداعي لمسيرة في العاصمة''، مبقيا الباب مفتوحا أمام كل أشكال التعاون مع هذا التكتل حديث الولادة، بالتعبير عن ''احترام الأفافاس لأعضائه ومكوناته''. ويشار إلى أن الأفافاس شارك في اجتماع التنسيقية المذكورة، وأبدى مندوبها فيه عن ترحيب حزبه بمقترح تنظيم مسيرة 9 فيفري، لكن رهن القرار الأخير بموقف الأمانة الوطنية المجتمعة أمس بالعاصمة. ووضعت التنسيقية مطلب رفع حالة الطوارئ السارية منذ 1992، وإطلاق سراح جميع الموقوفين في الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها 20 ولاية، ومطالبة السلطة برحيله، وذلك حفاظا، كما قالوا، ''على وحدة البلاد''. كما أكد المشاركون في الاجتماع ''أن الاستمرار في تسيير شؤون البلاد بنفس هذه الطريقة سيؤدي دون شك إلى انفجار شامل قد يهدد أركان الدولة، والنظام اليوم من مصلحته الانفتاح والذهاب إلى ديمقراطية حقيقية من خلال رفع حالة الطوارئ''.