رفض مسؤولو وزارة التعليم العالي إدماج طالب من كلية الطب بجامعة “باريس11”، في الجامعة الجزائرية، بحجة أن تخصصه لا يرقى لمستوى الطب الموجود بالجزائر، رغم توفره على شروط التسجيل لمواصلته تعليمه العالي، وحصوله على القبول الأولي الذي جعله يغادر فرنسا بصفة نهائية. واستنجد الطالب بالوزير رشيد حراوبية شخصيا، ليمكنه من الدراسة في وطنه، بالنظر إلى المعدلات العالية المتحصل عليها في البكالوريا وفي السنة الأولى طب بفرنسا بشهادة نائب عميد جامعة باريس. الطالب “ياسري رسيم” الحاصل على شهادة البكالوريا بتقدير جيد في دورة جوان 2003، وبمعدل 13.29، قرر مواصلة تعليمه العالي بفرنسا، وتحصل على شهادة ليسانس في الإعلام الآلي ثم سجل في كلية الطب بجامعة باريس 11، ودرس السنة الأولى في جذع “PCEM”، (المرحلة الأولى في الدراسة الطبية)، خلال السنة الدراسية 2009 /2010، قبل أن يقرر الرحيل نهائيا من فرنسا للعيش في الجزائر رفقة زوجته ووالديه، حيث بدأت قضيته مع وزارة التعليم العالي التي رفضت السماح له بالتسجيل في السنة الثانية، وحتى إعادة السنة الأولى، بقرار اتخذه مديرية التكوين، رغم أنه تحصل على قرار مبدئي قبل مغادرته فرنسا بإمكانية التسجيل دون مشاكل في جامعة الطب بالجزائر، باعتباره يتوفر على الشرطين الأساسيين، وهما أن معدل البكالوريا يسمح بالتسجيل في كلية الطب العام طبقا للقرار رقم 5 المدون بالوزارة الصادر يوم 15 سبتمبر 2010، وكذا المعدل السنوي في السنة الأولى بباريس (14.55) وهو ما يفوق بكثير ما هو مطلوب من جامعة الجزائر. ويعود سبب رفض الوزارة حسب شكوى الطالب ل”الفجر” إلى أن السنة التي تابع دراسته خلالها في فرنسا ليست بسنة طب، وأنه لم يفز في المسابقة الفرنسية، رغم أنه تحصل على ما يثبت أن هذه السنة تنتمي إلى الدراسات الطبية بشهادة نائب عميد جامعة باريس، وأيضا أن المسابقة تخص القانون الفرنسي ولا تطبق خارج فرنسا. السيد حوشين مدير التكوين حسب الطالب تمسك برفضه، رغم أن جامعة الجزائر وافقت وتتنظر فقط قرار الوزارة. هذا واتصلت “الفجر” بمدير التكوين الذي رفض الإجابة عن أسئلتنا بحجة أنه يجب المرور عبر المكلف بالإعلام الذي تعذر علينا الاتصال به. وأكد ياسري أن حلمه هو أن يكون طبيبا جزائريا يعالج في بلاده، طالبا تدخل الوزير لإنصافه خصوصا وأنه درس فصلا كاملا في كلية الطب بأول ماي بعد القرار المبدئي.