نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية أن تكون الوزارة منعت الأساتذة والباحثين بمختلف الجامعات الجزائرية عبر التعليمة الوزارية الأخيرة، منعتهم من التنقل إلى الخارج مؤكدا أن هذه التعليمة طالبت من خلالها الوزارة من الأساتذة إعلامها وتقديم تراخيص للخروج والمشاركة في ملتقيات وذلك ما يعود بالمنفعة العامة للطالب الذي في كثير من الأحيان يترك لأيام دون دراسة بسبب مشاركة الأساتذة في هذه اللقاءات، مستدلا في ذلك بملتقى شارك فيه أساتذة وباحثين جزائريين مؤخرا، قال بشأنه أن الباحثين وجدوا أنفسهم متورطين فيه ولا علاقة لهم به، موضحا أن التعليمة الوزارية لا تقمع حرية تنقل الأساتذة وإنما أتت لتنظيم الأمور وللوقوف عند مصلحة الطالب بالدرجة الأولى قائلا " التعليمة الوزارية حق أريد به باطل". وحرص وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، وبلغة الأرقام الوقوف على النتائج النهائية للتسجيلات الجامعية للسنة الجارية 2010 - 2011 والتي اختتمت يوم الخميس الماضي، وأكد الوزير، أمس بمقر الوزارة بالعاصمة، تزامنا مع انتهاء التسجيلات الجامعية، أنها تمت في ظروف حسنة حيث أن ما نسبته 97 بالمائة من الطلبة قاموا بالتسجيلات النهائية بالجامعات، أما 3 بالمائة المتبقيين هناك منهم من أعاد الباكالوريا، فيما اختار آخرون التسجيل بالمدارس العسكرية. وفي رده على سؤال الجمهورية، حول عدد المسجلين بالجامعات في الخارج هذه السنة، أكد الوزير، دون الخوض في تفاصيل أكثر، أن الوزارة هذه السنة لم تمنح ولا منحة واحدة، مشيرا في سياق منفصل أن 96 بالمائة من الناجحين في شهادة الباكالوريا لهذه السنة أي 237543 طالب تحصلوا على إحدى الرغبات العشر و48 بالمائة منهم تم توجيههم للاختيار الأول، و85 بالمائة من أي 201793 طالب تحصلوا على الرغبات الخمس، ليبقى ما نسبته 4 بالمائة من أي 9836 طالب فتح أمامه إمكانية تقديم الطعون، وهو ما حدث فعلا، يضيف الوزير، حيث وجه الطلبة إلى رغباتهم كل حسب المعيار البيداغوجي لمعدله. وأكد رشيد حراوبية أن الوزارة سجلت هذه السنة ارتفاعا في نسبة الطلبة الذين تمت الاستجابة لرغباتهم العشر مقارنة مع السنة الماضية حيث كانت 46,92 بالمائة، في حين لم يتم الاستجابة ل4 بالمئة فقط من مجموع المسجلين بمجموع وصل إلى 9836 مسجل وهي نسبة أقل مقارنة بالسنة الماضية التي بلغت 54,7 بالمائة، مضيفا أن عدد المتحصلين على إحدى الرغبات الخمس الأولى بلغ 85 بالمائة من مجموع المسجلين مقابل 50,76 بالمائة السنة المنصرمة، وكذلك في نسبة الاستجابة للرغبة الأولى التي قفزت من 50 ألف طالب تمت الاستجابة إلى رغبتهم الأولى ضمن الاختيارات العشر السنة الماضية بنسبة 44,37 إلى 113959 طالب بنسبة 48 بالمئة. وفي رده عن مصير الطلبة العاصميين الذين وجهوا لاختصاص الأقسام التحضيرية بجامعات وهرانوقسنطينة، أكد الوزير ان المشكل طرح أساسا لأن الطلبة من العاصمة مضيفا أنه مثلما هناك طلبة من الجنوب والشرق والغرب يتنقلون إلى العاصمة للدراسة فهو نفس المصير الذي سيتلقاه الطلبة بالعاصمة الذين اختاروا تخصص الأقسام التحضيرية، باعتبار أن هذا التخصص يتواجد بخمس جامعات على المستوى الوطني، العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة وتلمسان، وبما أن هناك 1043 طالب بوسط البلاد تتوفر فيهم المعايير للإلتحاق بهذا التخصص، وهناك 226 مقعد بيداغوجي بالعاصمة ، فإنه يتعين على الوزارة، يضيف الوزير، إيجاد حل ل 781 طالب المتبقي ولهذا تم توزيعهم على مختلف الجامعات الأخرى كل حسب معدلاته. وفي سياق حديثه عن مختلف التخصصات التي تم اختيارها من طرف الطلبة الناجحين في الباكالوريا وبمعدلات عليا، أكد حراوبية أن الوزارة قامت هذه السنة برفع معدلات بعض التخصصات كالطب والصيدلة، وذلك بعد تسجيل عدد كبير من الناجحين بتقدير امتياز، جيد جدا وجيد، حيث أنه أصبح المعدل الأدنى لاختيار الصيدلة 15.94، فيما توقف اختيار الطب عند الطب 15.35، و15.25 كمعدل أدنى في جراحة الأسنان، وفيما يتعلق بالمدرسة العليا للتكنولوجيا فقد حدد معدل 15.46 للحاصلين على بكالوريا رياضيات، و17.03 للحاصلين على بكالوريا علوم تجريبية، فيما كانت 14.24، 16، 14.13، 15.26 للحاصلين على شهادة الباكالوريا في كل من شعبة رياضيات، علوم، اقتصاد وتسيير، وعلوم تجريبية على الترتيب، كمعدلات أدنى للالتحاق بالمدارس التحضيرية، كما أضاف أن المدرسة العليا للإعلام الآلي حدد معدل 17.16 كمعدل أدنى للالتحاق بها، فيما يخص الناجحين من شعبة الرياضيات، و18.02 للناجحين من شعبة العلوم، أما عن أقطاب الامتياز ذات التسجيل الوطني، فقد أعطى مثالا بتخصص المحروقات والكيمياء الذي قال إن معدل الالتحاق بها توقف عند ناجحي شعبة الرياضيات 14.54، و16.72 للشعب العلمية