دخلت دولة الفاتيكان على الخط، في أول تصريح رسمي لها، عما تشهده منطقة شمال إفريقيا من احتجاجات ومظاهرات، حيث أكد مسؤول فاتيكاني بأن المشكل له أبعاد اقتصادية، لكن يجب أن نعترف بأن هناك رغبة من شباب المنطقة في كسب مزيد من هوامش الحرية والكرامة. وقال أساقفة شمال إفريقيا لدى اختتام اجتماعهم بالجزائر، إن ما تشهده المنطقة من أحداث واحتجاجات هي رغبة من الشباب في كسب المزيد من هوامش الحرية، ورغبة في الاعتراف بهم كمواطنين مسؤولين. وأشار المكلف بالإعلام، لدى دولة الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي، في حديثه الأسبوعي لإذاعة الفاتيكان، إلى أن الأساقفة الشمال إفريقيين المجتمعين في الجزائر ما بين 29 جانفي و 2 فيفري نقلوا للفاتيكان رغبة شباب المنطقة في حرية أوسع، مشيرا إلى أن المظاهرات الشبابية التي طالت المنطقة الآن تشير إلى “الصعوبات الاقتصادية وحالات الفقر التي تضرب شرائح كبيرة من الشعب والتي تفاقمت بسبب الأزمة المالية العالمية”، مؤكدا على أنه ينبغي الاعتراف بأن هناك آمالاً لهوامش أوسع فيما يتعلق بالحرية والكرامة تعني على وجه الخصوص الشباب في المنطقة شمالي إفريقيا، والتي يمكن ترجمتها في الرغبة على الاعتراف بالكل كمواطنين، وكمواطنين مسؤولين”، على حد تعبيره. وكان البيان الختامي للأساقفة قد أكد على أن الحوار بين المسلمين والمسيحيين في دول الجزائر، المغرب، تونس، ليبيا وموريتانيا أمر ممكن للغاية، فيما تم الاتفاق على عقد الاجتماع المقبل للأساقفة بالعاصمة التونسية في الفترة ما بين 12 و 17 نوفمبر من العام الجاري.