أنشأت المديرية العامة للأمن الوطني خلية أزمة أوكلت لها مهمة متابعة أحداث وتطورات مسيرة اليوم، وهي الخلية التي أنشأتها منذ أيام والتي ستوكل لها مهمة إعداد تقارير خاصة بالحدث تسلم للمسؤولين عن القطاع. وحسب مصدر من قطاع الأمن فإن مهمة الخلية مؤقتة، تتوقف مباشرة بعد نهاية المسيرة وما قد يتبعها أضافت المصادر أن مصالح الأمن الوطني استدعت بحر الأسبوع الماضي كل قياداتها، إضافة الى نقل قيادات من بعض الولايات القريبة من العاصمة لدراسة الموضوع، ومحاولة التحكم في زمام الأمور، كما أعطيت تعليمات بعدم الاشتباك مع المواطنين والحذر في التعامل معهم. وتسعى قوات الأمن الى التحكم أكثر في المسيرة من خلال إعطاء أوامر بعدم الاحتكاك مع الشعب من جهة، وتجنيد أكثر من 200 شرطية للتعامل مع العنصر النسوي الذي سيشارك في المسيرة، وهي ذات الخطوة التي قامت بها المصالح نهاية الشهر الماضي مع مسيرة الارسيدي، والتي يهدف من خلالها الحفاظ على مقومات المجتمع الجزائري. وحسب نفس المصدر فإنه سيتم منع أعوان الشرطة من استعمال الأسلحة مهما كانت الظروف، في حين سيتم السماح لهم فقط باستعمال الرصاص المطاطي وخراطيم المياه والهراوات والاعتماد على الكاميرات المنصوبة بالشوارع والطائرات العمودية التابعة للأمن الوطني في حالة أي انفلات أمني. أما عن الوحدات والعناصر التي ستطوق المتظاهرين، فقد أكدت ذات المصادر أن المديرية العامة للأمن الوطني أخذت كل الاحتياطات اللازمة منذ حوالي أسبوع بعد أن دعمت العاصمة بفرق استدعيت من خارج الولاية، كاشفة أن ذات الفرق منها من تم استقدامه من ولايتي بومرداس والبليدة وغيرها، أما من داخل ولاية العاصمة فسيتم خروج كل وحدات عناصر الحميز والقبة وبراقي. كما أعطت تعليماتها قبل أيام بدخول جميع العناصر حتى تلك التي استفادت من عطلتها أو حتى العطلة من أجل تجنيدها خلال الحدث، زيادة على رفض كل العطل وأشكالها التي قدمت من قبل العناصر هذه الأيام. كما أفادت ذات المصادر أنه سيتم التركيز على كل مداخل ومخارج العاصمة خاصة منها الأحياء الشعبية تفاديا لتكرار سيناريو أحداث الشغب الأخيرة ومسلسل السرقة والنهب الذي صاحب تلك الاحتجاجات، بحيث ستتم عمليات التفتيش المكثفة بالأحياء الشعبية مثل بلديات براقي والحراش وباش جراح. أما التركيز الكبير والأهم بالنسبة لقوات الأمن فسيكون محطة نقل المسافرين عبر الولايات “الخروبة”، التي وضع فيها عدد كبير من عناصر الأمن الوطني بالزي المدني مهمتهم الأساسية مراقبة الشباب القادم من باقي الولايات، خاصة من ولايتي بومرداس وتيزي وزو، زيادة أيضا على عملية توقيف الحافلات القادمة من ذات الولايات ومراقبة بعض الوثائق والأمتعة للتأكد من القادمين وهذا في نقاط تفتيش وحواجز أمنية ثابتة وأخرى متنقلة ستتم إقامتها فقط تماشيا مع الحدث.