تتواصل في ولاية تلمسان الاستعدادات لاحتضان تظاهرة ''عاصمة الثقافة الإسلامية'' التي تنطلق في أفريل المقبل بمشاركة العديد من الدول العربية والإسلامية التي أكدت حضورها إلى غاية الآن. وتراهن الجزائر على احتفالية تلمسان لإعادة بعث الثقافة الجزائرية وفتح أعين العالم على الموروث الثقافي الإسلامي الذي تزخر به العديد من المدن الجزائرية على غرار ''عاصمة الزيانيين'' التي تحولت خلال الأشهر الأخيرة إلى ورشة مفتوحة لإنجاز عشرات المشاريع تحسبا للحدث. وتعكس الميزانية الأولية التي خصصت للتظاهرة والتي فاقت ال 132 مليون دولار، مدى الاهتمام بإنجاح ''عاصمة الثقافة الإسلامية''، حيث خصص قسم كبير منها لترميم وإعادة تهيئة أشهر المعالم التاريخية التي تشتهر بها تلمسان، إلى جانب المساجد الأثرية وإنشاء عشرة هياكل قاعدية جديدة، وقاعات سينما ومكتبة رئيسية ومسرح وثلاثة متاحف. وتقول الوزيرة خليدة تومي إن افتتاح التظاهرة سيكون على مرحلتين؛ الأولى تخص الانطلاقة الوطنية التي ستتزامن مع إحياء المولد النبوي الشريف في ال 15 فيفري المقبل، والثانية تتعلق بالافتتاح الرسمي للتظاهرة في ال 16 أفريل المصادف ليوم العلم. من ناحية أخرى، أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية أمس من تلمسان، أين كان يقوم بزيارة تفقدية، أن المشاريع الثقافية الموجهة لاحتضان النشاطات المبرمجة في إطار ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية'' تجري ''بوتيرة حسنة''، حيث تفقد المسؤول ورشة إنجاز مسرح في الهواء الطلق ب''الكدية'' الذي تبلغ طاقة استيعابه 2000 مقعد، ويتوقع أن تنتهي الأشغال في أواخر شهر مارس القادم. ورصد لهذا المشروع غلاف مالي قدره 280 مليون دينار. ومن ضمن مشاريع التظاهرة أيضا، المركب الثقافي ''لايمامة'' الذي بلغت نسبة تقدم أشغال إنجازه أكثر من 85 بالمائة، فيما رصد له مليار دينار. ويتوفر هذا المركب على العديد من المرافق منها قاعة للسينما وفضاءات للمعارض ومكتبة ومرافق أخرى ملحقة.