أقدم، أول أمس، الخميس العشرات من سكان قرية سحبان ببلدية أميه ونسة بالوادي على تنظيم مسيرة سلمية على مستوى الطريق الرابط بين قريتي سحبان وهريويلة، وصولا إلى مقر البلدية، احتجاجا على التهميش الفظيع الذي يتخبط فيه سكان القرية لنقص المرافق التنموية وسوء المعيشة بقريتهم النائية. وسرد هؤلاء المحتجون جملة من النقائص التي دفعتهم لتنظيم مسيرتهم السلمية، منها غياب شبكة للماء الشروب وما يترتب عن ذلك من مشاق جلب الماء من الآبار التقليدية، في واحات النخيل بجوار القرية، رغم أن هذه المياه تشكل خطرا حقيقا على صحة السكان. وأشار المحتجون إلى ضعف التيار الكهربائي، وكذا عدم وجود مرافق صحية وفرع بلدي وانعدام وسائل النقل، حيث يعتمد السكان في تنقلهم غالبا على الدواب أو سيارات العائلات الميسورة بالقرية. وقد قام السكان بمنع أبنائهم من الدراسة إلى غاية استجابة السلطات المحلية لمطالبهم. الكاتب العام للبلدية الذي استقبل ممثلين عن المحتجين، أكد في تصريح ل “الفجر” أن مصالح البلدية سجلت مطالب سكان قرية سحبان، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات استعجالية للتكفل بها. يذكر أن هذه المسيرة تأتي يوما واحدا بعد احتجاج قرية هريويلة بذات البلدية.