أغلقت قوات الأمن اليمنية جميع مداخل مدينة عدن بجنوب اليمن، وأوقفت حركة الدخول بعد دعوات وجهتها قيادات الحراك الجنوبي لأنصارها بالزحف صوب المدينة للمشاركة في المظاهرات و”مساندة إخوانهم من أبناء عدن”. وقالت مصادر إعلامية إن توجيهات أمنية مشددة بمنع حركة الدخول إلى عدن تأتي بهدف الحد من تدفق المتظاهرين من المحافظات المجاورة، في حين دعت السفارة الأمريكية بصنعاء الحكومة اليمنية إلى الحد من استخدام العنف ضد المتظاهرين. وقد استمرت المواجهات بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين يطالب بعضهم بالإصلاح والتغيير وبعضهم بالانفصال عن شمال اليمن حتى فجر أمس السبت، وذلك بعدما أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى أمس الجمعة. وشارك الآلاف في المظاهرات التي انطلقت من المنصورة وكريتر والشيخ عثمان والمعلا ودار سعد وعدد من الأحياء في عدن، ثم اتسع نطاقها لتشمل جميع مديريات عدن الثمانية، حيث قام المتظاهرون بإحراق مبنى المجلس المحلي ومركز الشرطة في حي الشيخ عثمان وأضرموا النار في عدد من السيارات. وأفادت المصادر أن الشرطة ردت باستخدام القنابل المدمعة كما قامت باعتقال مئات الأشخاص، في حين أكد مصدر إعلامي أنه شاهد مصرع أحد المتظاهرين في حي عمر المختار بالشيخ عثمان بعدما تعرض لعيار ناري في الرأس من جانب قناصة كانوا ينتشرون فوق أسطح المنازل.