انتقدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أول أمس، استخدام عدد من الدول العربية لقوة زائدة وغير قانونية للرد على مطالب مشروعة لشعوبها أرجعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، حالة الغضب، التي قالت إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تغلي بها، إلى “عقود من إهمال طموحات الناس في إدراك ليس فقط الحقوق السياسية والمدنية، وإنما أيضا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية”. وقالت نافي بيلاي إن قوات الأمن في دول تشمل ليبيا والبحرين استخدمت قوة زائدة وغير قانونية في الرد على مطالب مشروعة لشعوبها، وقالت المفوضية السامية كان “الرد شديد الوطأة بصورة زائدة وغير قانوني من عدد من الحكومات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مطالب مشروعة لشعوبها”. واعتبرت أن حرية التعبير والتجمع وأيضا الحق في الحياة والأمن كلها أمور أساسية، مؤكدة إن “شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يمكن حرمانها من تلك الحريات الأساسية”، وأضافت “مطالبات المحتجين بالعدالة واحترام الحريات الشخصية وحقوق الإنسان وإصلاحات سياسية وقانونية في هذا الصدد هي مطالب منطقية ومشروعة”. واستندت بيلاي، في حديثها عن الإفراط في استخدام العنف ضد المتظاهرين، إلى تقارير حقوقية تفيد باستخدام القوة المميتة من جانب أفراد الأمن، وذكرت ليبيا التي تتضارب حصيلة القتلى فيها من المتظاهرين المطالبين بالتغيير بين 20 قتيلا وأكثر. كما لفتت المفوضة السامية لحقوق الإنسان إلى الهجمات التي تستهدف الصحفيين والمحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان، أو حتى أولئك الذين يعالجون المحتجين المصابين، وهو ما اعتبرته المتحدثة نقلا عن مصادر إعلامية “أمر فاضح“. وكشفت نافي بيلاي عن استخدام أمن دول عربية، منها اليمن، أسلحة نارية والعصي الكهربائية والهراوات ضد المحتجين.