شاءت تقلبات كأس إفريقيا للمحليين أن يصطدم المنتخب الجزائري الذي كان أول ضلع في المربع الذهبي مع شقيقه التونسي الذي سيلتقيه بعد غد الثلاثاء في نهائي قبل الأوان مواجهة الجزائر مع تونس تعد قمة محلية واعدة، لكن الأهم أن الروح الرياضية ستكون المنتصر الأكبر، لكون هذه القمة المغاربية لا خاسر فيها نظرا للعلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين. وينتظر أن تكون المواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات والكلمة ستكون للأطول نفسا والأكثر حظا. بن شيخة يعرف تونس جيدا بعد نجاح المدرب عبد الحق بن شيخة في قراءته لمنتخب البافانا - بافانا، فإن مهمته القادمة ستكون لتوظيف معرفته لخبايا الكرة التونسية التي هي من حولته إلى جنرال، بعد أن كان مدربا عاديا في البطولة الجزائرية. أراد تجنبها وسيلتقيها في أصعب الأدوار قبل مواجهة تونس مع حامل لقب النسخة السابقة منتخب الكونغو، كان بن شيخة قد تمنى تأهل نسور قرطاج، لكنه لم يخف رغبته في ملاقاة منتخب الكونغو لكون ذلك سيكون أسهل بالنسبة له. لكن وبما أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فبن شيخة تمنى تجنب تونس، لكنه سيلاقيها في أول المباريات المؤهلة لنهائي الدورة. الفريقان تناولا وجبة العشاء سويا يواصل الحاج راوراوة تحركاته الديبلوماسية في الخرطوم، حيث سارع بعد نهاية مباراة تونس ضد الكونغو التي انتهت لصالح نسور قرطاج بهدف زهير الدوادي، للاتصال برئيس الجامعة التونسية لكرة القدم لتهنئته على التأهل للمربع الذهبي وبالمرة دعوة المنتخب التونسي لتناول وجبة عشاء البارحة مع نظيره الجزائري، وهو ما يعبر عن الأخوة منقطعة النظير بين الجزائريين والتوانسة، وأيضا عن دهاء الحاج راوراوة الذي يعرف من أين تؤكل الكتف. بركة السودان سند للخضر أرجع الكثير من المتتبعين تألق الخضر إلى “بركة” السودان التي تعد مفتاح الخير على الكرة الجزائرية التي قد يستمر الحظ في دعمها، ولو أن الأمر الذي لا يختلف فيه اثنان هو أن الشعب السوداني متعاطف مع الجزائر أكثر من غيرها ويريدها خصما لصقور الجديان في النهائي. لكن قبل ذلك على بن شيخة أن يجد الحلول اللازمة للإطاحة بنسور قرطاج. 41 مباراة سابقة بين المنتخبين الأولين يقول التاريخ إن المواجهات بين الجزائروتونس وصلت للرقم 41، منها 20 مباراة رسمية أفرزت 6 انتصارات للجزائر مقابل 7 لتونس و7 تعادلات، و21 مقابلة ودية فاز الخضر بثمان منها مقابل 6 لتونس و7 تعادلات.