كشفت مصادر موثوقة بباريس ل“الفجر” عن لقاءات جمعت رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الدكتور سعيد سعدي، خلال زيارته الأخيرة لفرنسا، عددا من إطارات حزب الجبهة الوطنية الفرنسية، الذي يقوده المتطرف، جون ماري لوبان وابنته، إلى جانب عديد الشخصيات الثقافية الفرنسية من أصول يهودية معادية للجزائر. وقالت ذات المصادر إن لقاء سريا جمع زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الدكتور سعيد سعدي، بعدد من إطارات حزب الجبهة الوطنية الفرنسية للمتطرف والعدو رقم واحد للجزائريين، بصفة خاصة، والجالية الإسلامية والعربية بفرنسا بصفة عامة، المعروف بمواقفه العنصرية إزاء الجزائر والإسلام، ودعواته بطرد العرب والمسلمين من فرنسا وتدنيسه الراية الوطنية في حملتها الانتخابية، وأشارت إلى أن اللقاء تم بمقر جمعية ثقافية بباريس، بحضور كبار المثقفين الفرنسيين من أصول يهودية، يضيف المصدر. وإن لم تتسرب عن اللقاء أية معلومات، بسبب انعقاده بعيدا عن أعين الصحافة، إلا أن المصدر أكد أن فحوى اللقاء يندرج ضمن الحديث عن الشأن الداخلي الجزائري، على اعتبار أن سعيد سعدي اعتاد على مثل هذه التصرفات المشينة للجزائر، آخرها تسريبات موقع “ويكيليكس”، التي من خلال برقية صادرة عن مصالح المخابرات الأمريكية بسفارتها بالجزائر، وهي البرقية التي كشفت عن وشاية سعيد سعدي لسفير واشنطن حول قضايا داخلية للبلاد. وكان زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية قد قام نهاية الأسبوع الأخير بزيارة إلى فرنسا، أجرى خلالها عديد اللقاءات مع وسائل إعلام فرنسية ثقيلة حول الوضع بالجزائر وموجة الاحتجاجات التي يقودها تحت غطاء التنسيقية من أجل التغيير والديمقراطية، رفقة العديد من الحقوقيين.