أعلن وزير الداخلية المغربي أن خمسة أشخاص قتلوا حرقا في أعمال شغب وقعت عقب المظاهرات السلمية التي جرت أمس في عدد من المدن المغربية مطالبة بإصلاحات سياسية. وقال الوزير الطيب الشرقاوي في تصريحات لوسائل إعلام مغربية إن الأشخاص الخمسة قتلوا حرقا في فرع بنكي بمدينة الحسيمة شمالي البلاد. وأوضح الشرقاوي أن خمس جثث متفحمة وجدت داخل إحدى الوكالات البنكية وأكد أن “مشاغبين” أحرقوا الوكالة وأن البحث جار لمعرفة ظروف وملابسات الحادث. وتابع أن 33 مؤسسة وبناية عمومية، و24 وكالة بنكية، و50 ما بين محلات تجارية وبنايات خاصة، و66 سيارة، ودراجتين أحرقت خلال “أعمال الشغب” في مدن طنجة وتطوان والعرائشوالحسيمة وصفرو ومراكش وكلميم. كما أشار الوزير المغربي إلى اقتحام “مشاغبين” بناية تابعة للجمارك في مدينة العرائش واستيلائهم على مخدرات وخمور. وأكد الشرقاوي أن قوات الأمن قامت بدورها بحماية الأمن واعتقلت 120 شخص يشتبه في ضلوعهم في “أعمال الشغب”. وأوضح أن القصر الذين ضبطوا في مسرح الأحداث سيسلمون إلى أوليائهم. وأشار وزير الداخلية المغربي في التصريحات ذاتها إلى أن “أعمال الشغب” أوقعت 128 جريح، بينهم 115 من أفراد الأمن. وفيما يتعلق بالمظاهرات التي جرت أمس الأول في عدد من المدن المغربية بما فيها الرباط، أوضح الشرقاوي أنها جرت في جو سلمي، مشيرا إلى مشاركة نحو 37 ألفا فيها. وكان قد تجمع ما بين ألفين وأربعة آلاف شخص في الرباط، رفعوا شعارات مثل “الشعب يرفض دستورا صُمم للعبيد”، و”ليسقط الاستبداد”، و”لا للتركيع ولا للتجويع”. وطلبت بعض الشعارات من رئيس الوزراء عباس الفاسي الاستقالة، لكنها لم تنل من شخص الملك محمد السادس، وإن طالبت بتقليص سلطاته الواسعة، ليصبح نظام الحكم نيابيا ملكيا. وشهدت مدن مغربية أخرى مثل الدارالبيضاء وطنجة ومراكش مسيرات مماثلة شاركت فيها أعداد أقل.