أوضح، أمس، مدير الشباب والرياضة لولاية قسنطينة السيد دعماش نور الدين ل”الفجر” أن الأزمة التي يعيشها فريق مولودية قسنطينة أزمة داخلية ليس بمقدور المديرية التدخل فيها، على اعتبار أن “الموك” أصبح شركة خاصة تعالج أمورها الداخلية بنفسها ولا يحق لأي احد التدخل في صلاحيات مجلس إدارة الفريق الذي بإمكانه تغيير طريقة تسيير النادي في أي لحظة. وبخصوص الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق وتأخر صب الإعانات في رصيده، قال المسؤول الأول عن القطاع بالولاية أن “الموك “استفاد من حوالي مليار و500 مليون، لكن تعنت الإدارة في تقديم الوثائق الخاصة بسحب المبلغ المذكور سابقا كان سببا مباشرا في حدوث هذه الأزمة المالية الحادة، مضيفا في سياق حديثه أنه كمسؤول أول على قطاع الرياضة يتمنى تحسن أوضاع النادي خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة أن المولودية فريق كبير ومدرسة في كرة القدم ولا تستحق مثل هذه الوضعية على حد قوله. مليار سنتيم مساعدة عاجلة من الولاية قرر والي قسنطينة خلال مأدبة العشاء التي أقامها سهرة الأربعاء على شرف فريق مولودية قسنطينة منح مليار سنتيم للفريق من أجل تسيير أموره، إلى حين دخول إعانات مديرية الشبيبة والرياضة والبلدية والمقدرة بحوالي مليار و500 مليون سنتيم. وجاء هذا الاجتماع في أعقاب الأزمة الكبيرة التي يعاني منها الفريق وعدم تمكن الإدارة من دفع كافة مستحقات اللاعبين للأربعة أشهر الأخيرة، وهو الأمر الذي أدهش الوالي بدوي الذي طالب الجميع بتشريف الفريق وتفادي الدخول في متاهات يصعب الخروج منها. وحسب والي الولاية فإن مبلغ المليار سيصب في رصيد النادي يوم غد الأحد على أقصى تقدير. أيام كمال مدني أصبحت معدودة حسب ما يدور في بيت “الموك” خلال الأيام القليلة الماضية، فإن رئيس فرع كرة القدم كمال مدني يعيش أوقاتا حرجة، جراء الانتقادات الكبيرة التي تلقاها من أنصار ومسيري النادي، الذين حملوه المشاكل التي لحقت بالفريق، خاصة أنه لم يقدم لحد الساعة الوثائق اللازمة “التقريرين الأدبي والمالي” حتى يتم تسريح الإعانات المالية.