لايزال إضراب عمال المدبغة الأوراسية متواصلا بباتنة للأسبوع الثاني على التوالي، حيث احتج المضربون على ظروف العمل القاسية وتدني الأجور، وطالبوا برفع سلمها بما يتناسب مع الجهد المبذول والمحيط غير الصحي الذي يمارسون فيه عملهم. كما نددوا بتصرفات الإدارة في المفاضلة بين العمال من منطلق المحسوبية والمحاباة، وأعلنوا أن الإضراب مفتوح لحين النظر الجاد في مطالبهم، فيما أكدت الإدارة أن الإضراب غير قانوني، وأخبرت العمال أن مطالبهم ستكون موضع دراسة. وقد حاولنا، نهار أمس، الاتصال بمدير المؤسسة دون جدوى. للإشارة، فإن الإضراب الذي شنه أزيد من 65 عاملا، أدى إلى بقاء كميات كبيرة من الصوف والجلود عرضة للتلف، ما سيكبد المؤسسة خسائر فادحة، ويستدعي تدخلا عاجلا من الإدارة لاحتواء الوضع بدلا من الحلول الترقيعية وسياسة الهروب إلى الأمام، مثلما صرح به أحد العمال المضربين، الذين اشتكوا من “الحڤرة “ والظلم المسلط عليهم من طرف الحاشية المحيطة بالمدير، والذين يتقلدون مناصب مسؤولة بالمؤسسة التي يغطي إنتاجها أربع ولايات بشرق الوطن.