استنكر المستفيدون من سكنات عدل ببلدية باب الزوار، في العاصمة، سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف وكالة تطوير السكن وترقيته بسبب عدم التزامها بالاتفاقية التي تربطهم بها، والمتعلقة بالتكفل الكلي بالخدمات الملحقة داخل العمارات التي كلفتهم مصاريف كبيرة أثقلت كاهلهم وأعرب عدد من المستفيدين لدى اتصالهم ب”الفجر”، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء واقع الخدمات المقدمة من طرف الوكالة التي لم تلتزم بوعودها إزاء الشقق التي تعاني نقائص جمة في وقت دفعوا أموالا باهظة من أجل الاستفادة من تلك الخدمات، غير أن العكس هو الحاصل بعمارات وكالة عدل. وأشار عدد من السكان المتضررين إلى المشاكل اليومية التي يعانون منها في عمارات ذات عدة طوابق، إذ تشهد مصاعدها تعطلا شبه يومي، غير أنهم لم يشهدوا أي تدخل لمكتب الوكالة الموجود بحيهم، على الرغم من الشكاوي الموجهة، إلا أن المشكل يبقى على حاله، وإن حل فإن الأمر قد يتطلب أشهرا، وهو ما ينطبق على مصعد إحدى العمارات الذي ظل معطلا لأكثر من سنتين، فضلا عن مشكل التذبذب في التزود بالماء الشروب الذي جعلهم في رحلة بحث يومية عن قطرة ماء، خاصة في فصل الصيف أين تزداد حدة الأزمة. وعرج هؤلاء على مشكل حراس العمارات الذين لا يلتزمون بالقوانين، خاصة أنها حددت لكل واحد منهم المكان الذي يحرس فيه، لكن في ظل غياب الرقابة باتوا يعملون وفق ما يرغبون دون مراعاة أمن وسلامة سكان الحي، لاسيما أمام التجمعات اليومية التي يقوم بها بعض المنحرفين بالقرب من عماراتهم.. وفي سياق متصل يطالب المستفيدون من سكنات عدل ببلدية باب الزوار، أن تلتزم الوكالة بالعقد الذي يربطهم بها، من خلال تقديم الخدمات التي يحتاجونها والتي كلفتهم مبالغ باهظة في وقت من المفروض أن تقدم لهم مجانا وفق ما ينص عليه العقد. من جهتنا، حاولنا الاتصال بالمكلفة بالاتصال بوكالة تطوير السكن وترقيته، من أجل الاستفسار عن تلك النقائص التي أرقت السكان، إلا أننا لم نتمكن من ذلك.