كشف مصدر عربي في حزب “الاتحاد من أجل حركة شعبية “ الفرنسي، وهو الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس نيكولا ساركوزي، عن طبيعة “السر الخطير” الذي هدّد القذافي بالكشف عنه انتقاما لاعتراف فرنسا بالمجلس الوطني الليبي المعارض المصدر العربي في حزب ساركوزي كشف في تصريحات صحفية أن الأمر يتعلق بملايين الدولارات (أكثر من خمسين مليون دولار) دفعها القذافي لتمويل حملة ساركوزي في الانتخابات الرئاسية خلال الجولتين الأولى والثانية في ماي 2007، والتي فاز فيها ضد مرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين روايال. وكشف المصدر عن أن الأموال “جرى تسليمها “نقدا” في حقائب وليس على شكل حوالات أو شيكات، وذلك للحيلولة دون ضبطها مستقبلا في أي تحقيق مالي”. وقال المصدر إن رجل الأعمال اللبناني الأصل زياد تقي الدين، وثيق الصلة برئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وآخرين من إيطاليا وليبيا نفسها، تولوا تسليم هذه الحقائب لمقربين من ساركوزي، وقد لعبت أسرة زوجته كارلا، دورا محوريا في العملية بالنظر لوجود علاقة بينها وبين “لوبي” النظام الليبي في إيطاليا. وأكد المصدر أن رئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني “كان على علم بالعملية، وربما قدم تسهيلات لوجستية في هذا المجال، لا سيما فيما يتعلق بالدفعات التي جرى تسليمها واستلامها على الأراضي الإيطالية”. وأشار المصدر العربي في حزب ساركوزي إلى أن جانبا من “السر” الذي ألمحت إليه وكالة الأنباء الليبية يتعلق أيضا بعمولات تقاضاها ساركوزي وفريقه صيف العام 2009 من سيف الإسلام القذافي في إطار صفقة بيع طائرات حربية فرنسية من طراز “رافال” الحديثة إلى ليبيا، فضلا عن طائرات ميراج من الجيل الرابع.