تتواصل بملعب الشهيد بن ساسي تحضيرات فريق أمل مروانة للداربي الذي سيجمعه بمولودية باتنة، في الفاتح من الشهر القادم بمروانة. وهي المواجهة التي تعد بالكثير نظرا لأهمية نقاطها لكلا الجانبين، خصوصا بعد الخسارة الأخيرة للأمل بسكيكدة أمام الشبيبة المحلية ودخولها خانة الفرق المهددة بالسقوط. لذا فإن رفقاء الكهل خرشاش لن يدخروا جهدا من أجل الفوز على البوبية، وهو ما دلت عليه الجدية التي طبعت الحصص التدريبية لولا الغيابات الكثيرة في حصة الاستئناف، والتي أقلقت المدرب حليم بوعرعارة لرغبته في الحفاظ على الانسجام بين كل اللاعبين، واختبار جاهزيتهم قبل المواجهة التي أجلت، لحسن حظ الأمل، بقرار من الرابطة على غرار باقي مقابلات الجولة ال19، ما يعطي فرصة أكبر للتدرب والتحضير. مولودية باتنة أصبحت تعاني هي الأخرى، منذ اللقاء الذي لم يلعب أمام شباب قسنطينة وهزيمتها أمام تيموشنت. وسيكون لزاما على رفقاء القائد زياد بذل ما بوسعهم والتنقل لمروانة بنية جلب النقاط الثلاث الضرورية جدا في هذا الظرف العصيب الذي يرى فيه المتتبعون لشأن المولودية أن أهداف الفريق ستتغير ب180 درجة، من فريق يريد الصعود إلى فريق سيلعب باقي المواجهات لتحقيق البقاء نظرا لصعوبة العودة إلى المراتب الأولى. بوعرعارة في مواجهة الغريم التقليدي وبالنظر لمعطيات الفريقين، فإن المواجهة بينهما ستصنع الفرجة من دون شك للأنصار العازمين على ملء المدرجات. وينتظر كذلك توافد أعداد كبيرة من مناصري المولودية على مروانة لمؤازرة فريقهم في مباراة الداربي، وسيكون مدرب الأمل، حليم بوعرعارة، في مواجهة غريمه التقليدي مولودية باتنة باعتباره اللاعب والمدرب المساعد السابق لشباب باتنة وابن الفريق الذي عايش معه جل الداربيات بين المولودية والكاب. وكثف المدرب من الحصص التدريبية بعد العودة من سكيكدة معتمدا على الجمل التكتيكية وتمارين السرعة وتفعيل الهجوم، كما منح لاعبيه يومين للراحة بعد قرار تأجيل الجولة قبل أن تستأنف التدريبات، يوم أمس، استكمالا للتحضير. هذا، وسيواجه مدرب المولودية، كمال مواسة، ضغطا كبيرا من الأنصار الذين لن يقنعهم شيء سوى الفوز، وسيكون مطالبا بإيجاد الحلول الكفيلة بذلك لكي ينجح في هذا الاختبار أمام "الآبيام" ويمحو آثار هزيمة تيموشنت من أذهان اللاعبين والأنصار. ... ومتخوف من كثافة المنافسة سيخوض أمل مروانة، ابتداء من الجولة المقبلة، سلسلة من المواجهات الهامة بالنسبة إليه في منافسات البطولة والكأس، ما جعل بوعرعارة متخوفا من الجانب البدني والإرهاق الذي سيطال اللاعبين، خصوصا وأن تحقيق البقاء في القسم الثاني هو الهدف الأول، إذ يجب على الأمل حصد سبع نقاط على الأقل للابتعاد عن مرحلة الخطر. ورغم أن المقابلة ضد وفاق سطيف، في إطار الكأس، صعبة ظاهريا على رفقاء عوف، إلا أنهم عازمون على بذل ما بوسعهم لإسعاد الأنصار وتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز على سطيف. وبعد مواجهة الكأس، سيخرج الفريق إلى المدية ثم يستقبل الرائد شباب قسنطينة. وبالنظر لضيق الوقت بين المقابلات، فإن التركيز على الجانب البدني سيكون من أولويات المدرب.