أدت المناوشات التي وقعت بين سكان حي مناخ فرنسا ببلدية وادي قريش بالعاصمة وقوات مكافحة الشغب إلى تسجيل عدد من الإصابات في وسط المتظاهرين وعناصر الأمن، ظهيرة أمس، وقدرت أوساط كانت حاضرة بعين المكان عدد الإصابات بأكثر من مائة توزعت بين سكان الحي الرافضين لقرار تهديم بيوت فوضوية أنجزوها للإقامة فيها وعناصر الأمن التي حلت بالمكان لتنفيذ قرار التهديم. وأشارت نفس المصادر إلى اعتقال مصالح الأمن لعدد من الشباب المتظاهرين ممن قذفوا قوات الأمن بالحجارة حسب ما أدلى به شهود عيان في حديثهم ل”الفجر” فإن أعمال الشغب انطلقت بعد رفض العائلات الخروج من منازلها لتطبيق قرار الهدم الذي لم يهضمه الكثيرون، خاصة وأنه مس عائلات تعاني أزمة سكن حادة، ناهيك عن مشكل ضيق شققها التي لا يتعدى حجمها ثلاثة أمتار، ليجدوا في المساحة المجاورة الحل لمعضلتهم، في الوقت الذي لجأ البعض الأخر إلى تشييد سكنات فوضوية فوق أسطح العمارات، ما تسبب في التأثير على وضعية بناياتهم ويهددها بالانهيار، وهو ما دفع البعض إلى توجيه مراسلات وشكاوى إلى الجهات المعنية بغرض التدخل ووضع حد للتجاوزات التي بدأت تأخذ منحى آخر، سيما بعد اعتماد بعض منهم منطق القوة لتشييد سكنات فوضوية. وأضاف ذات المصدر أن المواجهات أسفرت عن تسجيل ضحايا في صفوف المارة والسكان المجاورين، من بينهم طفل في السادسة كان ضحية الرشق بالحجارة، فضلا عن إصابات تعرض لها بعض الأشخاص بعد خروجهم من منازلهم، وهو ما عرقل تجسيد عملية الهدم التي لم تنطلق إلا بعد تطويق المكان من جميع مداخله ومضاعفة عدد قوات الأمن التي حاصرت المكان. من جهتنا اتصلنا برئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية واد قريش، محمد رضا، للاستفسار عن أسباب تأخر تجسيد قرار الهدم إلا أنه رفض التحدث إلينا.