قال الكاتب والصحفي المصري، صلاح صابر، المهتم بالشؤون السياسية في العالم العربي، في اتصال مع “الفجر”، إن: “عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بدأ فعليا في الإعلان عن نفسه مرشحا للرئاسة في مصر، على الرغم من أن الوقت مازال مبكرا لذلك” مشيرا إلى أن الجدول الزمني المعلن من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة يشير إلى ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية أولا، وهي ما تشكل المشهد السياسي في مصر الآن. وقال صابر: “عمرو موسى لن يكون أمينا عاما للجامعة العربية فور انتهاء مدته، التي تنتهي في غضون أيام، وأضاف: “ليس واضحا من سيكون مرشح مصر لذات المنصب وليس واضحا إذا كانت مصر من الأساس سترشح شخصية أخرى أم ستترك الأمر لمرشح عربي آخر”. وأوضح الكاتب المصري أن عمرو موسى يكون قد وضع حدا لمشواره السياسي بإعلانه الترشح لانتخابات مصر، وقال: “حظوظه في الفوز بمنصب رئيس جمهورية مصر ضئيلة للغاية”. فعلى حد قول الكاتب “فعمرو موسى يبدو أنه يتهاوى نحو الزوال من الساحة السياسية”. وأشار محدثنا أن أمانة الدول العربية تتأرجح من السيئ إلى الأسوإ، وقال: “إن الحديث عن ترشيح مصر للدكتور مصطفى الفقى رئيس، لجنة الشؤون العربية في مجلس الشورى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمر غير إيجابي، وإن كنت أستبعد وصوله لمنصب الأمين العالم، ذلك لعدة أسباب أهمها أنه من قيادات الحزب الوطني البائد ومستشار سابق للرئيس مبارك ومتهم بتزوير الانتخابات في دائرته في عام 2005”. وفي ذات السياق قال صابر: “من المحتمل أن يبحث المجلس العسكري عن شخصية عليها إجماع عربي وإجماع مصري داخلي ومشهود لها بالوطنية والقومية، أو يترك الأمر لمرشح عربي آخر بالاتفاق مع الدول العربية المهتمة بالحصول على المنصب مثل الجزائر والسعودية”.