فشل الحزب الحاكم في فرنسا الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، من الاستحواذ على مقاعد المجالس المحلية، بعدما أكدت نتائج الانتخابات المحلية التي تم الإعلان عنها أمس الأول، خسارته أمام الحزب الاشتراكي المعارض مراقبون: “2012 نهاية ساركوزي” يعتبر المراقبون فوز المعارضة ب35 بالمئة من أصوات الناخبين مؤشر يعزز حظوظ اليسار الفرنسي لافتكاكه كرسي الرئاسة من ساركوزي المنشغل هذه الأيام بالحرب على العقيد معمر القذافي في ليبيا ويأمل في استرجاع شعبيته التي أكدت استطلاعات الرأي أنها تتراجع إلى مستويات قياسية. ساركوزي يحاول ويحاول.. فهل ينجح؟ يعول الرئيس الفرنسي على نتائج حربه مع القوات الدولية في ليبيا للإطاحة بمعمر القذافي، من خلال ترسيخ مكانته الدولية من أجل إعادة الروح لشعبيته التي تتراجع بشكل سريع جدا إلى أدنى المستويات في استطلاعات الرأي. ويلقى التحرك الدبلوماسي العسكري الذي يقوم به الرئيس توافقا لدى الطبقة السياسية الفرنسية بعد أن انتقدته بشدة مطلع العام الجاري على الهفوات السياسية التي ارتكبها باريس خلال ثورتي مصر وتونس. وتعتبر حرب ليبيا الملف الوحيد الذي تؤيده فيه المعارضة الفرنسية التي اضطرت إلى دعمه في هذا الملف بعدما كان موقفها سلبيا خلال الثورتين على زين العابدين بن علي وحسني مبارك. وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن موقف ساركوزى من حرب ليبيا دفع بالمقربين منه إلى التساؤل عما إذا كان يخوض الحرب ضد ليبيا لتقوية موقفه في الانتخابات القادمة وعدم التعرض لهزيمة مذلة. وأشارت إلى أن المقربين من ساركوزى يأملون أن يؤدي الهجوم على ليبيا إلى نفس النتيجة التي انتهت بها أحداث جزر فوكلاند بالنسبة لمارجريت تاتشر زعيمة الحرب الناجحة حيث أدت إلى إعادة انتخابها. خسارة متوقعة لحزبه حصد الحزب الاشتراكي 35 بالمئة من أصوات الناخبين في الدورة الثانية من الانتخابات المحلية التي شهدتها فرنسا الأحد، متقدما على حزب الرئيس نيكولا ساركوزي الذي حل في المرتبة الثانية ب19 بالمائة، يليه حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف الذي سجل تراجعا إلى 10 بالمائة مقارنة بالدورة الأولى حسب النتائج الأولية لوزارة الداخلية الفرنسية. ومثلت الانتخابات التي نظمت لاختيار رؤساء المجالس المحليين في نصف المناطق الفرنسية آخر اختبار قوي للمشاعر قبل انتخابات في أبريل نيسان 2012 يتوقع أن ينافس فيها ساركوزي الذي لا يحظى بشعبية ضد منافسين يساريين أقوى ويمين متشدد صاعد. كما تمثل هذه الانتخابات مقياسا للمزاج الوطني العام قبل عام من الانتخابات الرئاسية. إسرائيل تطلب من ساركوزي دعمها في حرب مرتقبة أكد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه خلال لقاء مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في باريس، أن أمن إسرائيل “غير قابل للتفاوض”. وكان ليبرمان عبر عن أمله في الحصول على دعم فرنسا للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة. وقال ليبرمان إنه يأمل في الحصول خلال زيارته على دعم فرنسا للعمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة. وأوضح أفيغدور أن نظيره الفرنسي جوبيه يندد بشكل حازم بإطلاق الصواريخ والقذائف المقاومة الفلسطينية ضد أهداف في جنوب إسرائيل. وأكد وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه خلال لقاء مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في باريس الخميس أن أمن إسرائيل “غير قابل للتفاوض” لكنه أضاف إن “الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر” في الشرق الأوسط. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، أن “اللقاء كان فرصة لوزير الخارجية ليؤكد تضامنه مع الشعب الإسرائيلي غداة الاعتداء الإرهابي في القدس” الذي أوقع قتيلا و30 جريحا. وتابع المتحدث: “أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط لا يمكن أن يستمر وذلك بالنظر إلى التطورات في المنطقة في مصر وسواها. يجب أن تتطور الأمور وأن يتم تطبيق اقتراحات اللجنة الرباعية. أن الأوان اليوم لأخذ المبادرة بما فيها لإسرائيل”.