ذكرت مصادر إعلامية، أمس، أن لجنة تقصي الحقائق التي أمر بتشكيلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ستستدعي التوأم حسام حسن المدير الفني لنادي الزمالك وإبراهيم حسن المدير الرياضي، لسماع أقوالهما فيما حدث من أعمال شغب واقتحام الميدان في مباراة الزمالك والنادي الإفريقي التونسي، في ذهاب الدور 16 لرابطة أبطال إفريقيا وقالت استنادا إلى مصدر عسكري إن اللجنة ستواجه التوأم بالقرص المضغوط الذي قدمه وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي لوزير العدل محمد عبد العزيز، بصفته رئيسا للجنة تقصي الحقائق، والذي “يثبت بالصور اجتماع إبراهيم حسن بعدد من الجماهير قبل المباراة إلى جانب لقطات وهو يتوجه إلى الجماهير ويطلب منهم النزول إلى أرض الملعب في الوقت الضائع، بعدما كانت فرص الزمالك في التأهل إلى الدور الثاني قد بدأت تتلاشى”. وكانت مباراة الزمالك والإفريقي التونسي قد عرفت اجتياح مئات من جماهير نادي الزمالك ملعب القاهرة قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق، واعتدوا على لاعبي النادي الإفريقي وطاقم التحكم الجزائري بقيادة محمد بيشاري. وأشار المصدر العسكري إلى أن تحقيقات لجنة تقصي الحقائق ستجري بشكل منفصل تماما عن التحقيقات التي تجريها النيابة العسكرية، حيث سينصب عمل اللجنة على معرفة المحرضين والفاعلين الأصليين للأحداث لإحالتهم على التحقيق أمام السلطات المختصة. بينما تباشر النيابة العسكرية التحقيق مع المتهمين الذين ألقت الشرطة العسكرية القبض عليهم عقب اندلاع الفوضى في ملعب القاهرة. وذكرت مصادر إعلامية أنه ستوجه للمقبوض عليهم تهم أحداث العنف والبلطجة، وسيتم تطبيق قانون البلطجة الجديد الذي أقره المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مرسوم يغلظ العقوبة. ومن جهة أخرى قرر مجلس الوزراء استئناف مباريات البطولة المصرية لكرة القدم بكافة درجاتها وبحضور الجماهير يوم 13 أفريل الحالي، بعد توقف دام أكثر من شهرين بسبب أحداث ثورة 25 جانفي. كما قرر تشكيل لجنة موسعة تضم ممثلي القوات المسلحة ووزارة الداخلية وكافة الجهات المعنية، تبدأ عملها بصورة فورية لضمان اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية اللازمة لتنظيم المنافسات.