ينتظر مشروع إنتاج عدد من الكليبات السينمائية الإنشادية، المودع لدى وزارة الثقافة منذ ثمانية أشهر، قرار الإفراج عنه في ظل تواصل سياسة التماطل في الرد، رغم أن المشروع يهدف إلى الترويج لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية دوليا وهو ما تحتاج إليه التظاهرة بشهادة وزير الثقافة خليدة تومي، حيث سيعرف المشروع إشراك أهم المنشدين الجزائريين المعروفين وعرض الأعمال عبر عدد من الفضائيات العربية. وبناء على ما سبق، فقد استغرب أصحاب المشروع سر تماطل الوزارة في الرد سواء بالسلب أو الإيجاب، على الرغم من الهدف المسطر للمشروع والذي يمكن أن يكون فرصة ترويجية لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، خاصة بعد آخر تصريحات لوزيرة الثقافة خليدة تومي التي أكدت أنها فشلت في التعريف بالتظاهرة والكشف عن أهدافها حتى محليا. لذا يتكفل المنتج ومدير المشروع المنشد فادي طلبي، محمد والي ممثل قناة “فور شباب” الفنية، وسيد علي براهيمي، مدير مؤسسة ترانيم “تناسيم” التي أودعت المشروع، والمشرف الفني عبد الرحمن بوحبيلة - في حال الموافقة على المشروع - بإنتاج عدد من الفيديو كليبات وضمان توزيعها على عدد من القنوات الفضائية العربية والجزائرية والقنوات الملتزمة الأجنبية في كل من بريطانيا وماليزيا وتركيا وجنوب إفريقيا باسم تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وهو ما ورد في مضمون المشروع المودع لدى الوزارة. وسيضمن القائمون على المشروع، بالنظر إلى اتفاقيات الشراكة مع عدد من الفضائيات، عرض هذه الكليبات الإنشادية في أكثر من 15 قناة فضائية عبر مختلف بلدان العالم، على غرار”فور شباب “،”الشارقة”، “راما”، “أنفينيتي”،” نجوم وناسا”،”سما دبي”، بالإضافة إلى قناة “هلال” التركية و”إسلام شانل” البريطانية، وقنوات ماليزية أخرى، وهو ما يمكن - حسبهم - ضمان انتشار فعاليات التظاهرة بشكل عالمي ووصوله لأكثر عدد من المشاهدين في كل البلدان، خاصة أنه ستتم ترجمة الكليبات إلى الإنجليزية وتوزيعها على عدد من القنوات الأجنبية. ومن المقرر أن يعرف هذا المشروع مشاركة أهم المنشدين الجزائريين الذي لهم حضور قوي محليا وعربيا، على غرار المنشد والفنان فادي طلبي المقيم حاليا بالإمارات، المنشد القدير علي تيطراوي، منشدي الشارقة عبد الرحمان بوحبيلة وزهير فارس، والمنشد عبد المجيد بن عيسى التلمساني . ويهدف البرنامج، حسب القائمين عليه، بالدرجة الأولى إلى الترويج لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية بكل أبعادها، مع إبراز الدور الذي يلعبه الإنشاد في الميادين الثقافية عن طريق أداء مجموعة من الأناشيد من التراث الجزائري التلمساني التي سبق أن تعلق بها الجمهور الجزائري، حيث سيتم الربط من خلال الفيديو كليب بين الصور التي تمثل المناطق والأماكن الأثرية والمعالم الإسلامية في مدينة تلمسان والكلمة واللحن، وهي المستلهمة بالدرجة الأولى من التراث التلمساني العريق.