نشر أول أمس 2011.04.10 لطالما فكّرت في معنى اسم الريميتي.. أحيانا كثيرة اعتبرتها مغنية من أصول يهودية، على شاكلة رني وريمون وبالتالي ريمي، ولا أعرف كيف صار اسمها الريميتي الذي ظل في منطقي انزلاقا من اسم ريمي لا غير. هي صاحبة الأغنية الشهيرة "أنا وغزالي في الجبل نلڤط في النوّار"، الأغنية الصاحية في المخيال الغنائي الجزائري على الدوام، لأنها أغنية ذات معنى ربيعي مميز.. بل أكثر، هي أغنية حالمة في قاموسنا الغنائي الذي يستدل على الدوام بالبشاعة أحيانا، كي يعبّر على الحب على شاكلة "نموت عليك" أو "عينيك مبلڤين"، لذا تعتبر أغنية الريميتي حالة شعرية جميلة تصور المكان "الجبل" باستدلالات جميلة "الحبيب الغزال" و"النوار". هي إذن، سعدية باضيف، وعليه سقط الإسقاط اليهودي والاسم المفترض "ريمي" من مدينة الراي سيدي بلعباس.. عاشت اليتم والفقر وهربت مع الشيخ الضب وعمرها لا يتجاوز العشرين.. كانت تملك قدرات صوتية مميزة.. أيضا كانت تشرب الكحول بطريقة هستيرية.. لكن لماذا الريميتي..؟؟ ما معنى هذا الاسم. في المهجر تمكّنت الريميتي من فرض وجودها، علما أن التلفزيون الجزائري منع أغانيها، ولم تسجل ولا مرة في حياتها حتى وفاتها في ماي 2006. هي الممنوعة إذن.. تحررها، ربما.. هروبها مع الشيخ الضب.. استقرارها في فرنسا.. كلها خيوط متداخلة قد تساعدنا في معرفة أصول مفترضة لتسميتها.. (...) صحيح.. أنني أركز على هذا الجانب لأن السر يكمن هنا.. لنعطي للكلمات معنى أقل وقعا.. كأن تقول كانت الريميتي تسكب الراح علّها ترتاح من همومها.. وهنا مخرج الحكاية. سميت الشيخة الريميتي بهذا الاسم لأنها طلبت ذات مرة في بداياتها من النادل أن يوزع المشروبات مرة أخرى على الحضور، وبالفرنسية معنى دورة أخرى هو remettez لكنها نطقتها بلكنة عربية قليلة ريميتي.. وهكذا صار اسم سعدية الشيخة الريميتي.. وهو اسم مبلول بروح العنب.. مراد ياهاجر نحن القرّاء في انتظار أن تنشر الصحف الجزائرية الأموال التي دفعتها وزارة الخارجية والقنصلية الجزائرية بباريس لمحامي محمد خليفاتي للدفاع عنه، هذه فضيحة لا يجب السكوت عنها لأن أموال الخزينة العامة ملك للشعب وليس للمقربين من بعض المسؤولين والمجرمين. أما تلقاط النوار في الجبال فمعك الحق، صورة جميلة.. أحمد الزرقاوي : وهران يعاشت كل حياتها في غليزان وغنت في كل أعراسها وفي أريافها وأثناء الثورة قلّلت من الغناء لأن الأعراس نفسها قلّت وبعد الاستقلال رجعت إلى الغناء وغنّت ضد ديغول وضد الحركي كما أنها عاشت قليلا في وهران وغنت//دبري دبري علي خيّك وين ترقديه// وقيل إنها تشير إلى الفدائي وإخفائه عند إلقاء قنبلته وعمليته الفدائية وكانت هذه الأغنية في وهران عام 1958 ورفضت الإذاعة بث أغانيها لانحطاطها الخلقي مثل أغاني بن زرقة وغيره ..