طالب العمال الذين يشتغلون في جهازي الإدماج المهني والشبكة الاجتماعية بمختلف القطاعات العمومية بولاية سوق أهراس بضرورة إنصافهم عن طريق إحداث مناصب دائمة، خاصة وأن السلطات لم تعط لهم الاهتمام الكافي - كما يقولون - وذلك منذ استحداث هذين الجهازين اللذان لم يلبيا طموحات البطالين بالقدر الكافي، خصوصا فيما يتعلق بالأجور الزهيدة المقدمة لهم والمتراوحة بين 3 آلاف و6 آلاف دينار، وهو مبلغ لا يلبي حسبهم حتى ربع حاجياتهم الأساسية. العمال المؤقتون عبّروا لنا أيضا عن استيائهم الكبير بعد المجهودات التي ظلوا يبذلونها من دون التفكير الجدي في إدماجهم نهائيا في مناصبهم، خاصة وأنهم يشتغلون أكثر من غيرهم من حيث الحجم الساعي أملا في تسوية وضعياتهم بشكل نهائي ودائم، لا سيما وأن أغلبيتهم تجاوز الثلاثين وحتى الأربعين من العمر وهو ما يهدد مستقبلهم المعيشي والمهني. والشيء الذي زاد من تذمرهم هو أنه عندما تشغر مناصب يستفيد منها أناس غير متمرسين ولم يسبق لهم أن تدرجوا في هذه الأجهزة، أي لا يملكون خبرة في الميدان لكن المحسوبية لعبت دورا كبيرا في إقصاء وحرمان شريحة واسعة من الذين ينتظرون دورهم للظفر بوظيفة دائمة تغطي متطلبات عائلاتهم.