اعتبر رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، أن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، رفع التجريم عن جنح الصحافة “خطوة عملاقة” شكلت مفاجأة كبيرة، رغم أن لجنته كانت دائمة المطالبة برفع التجريم عن جنح الصحافة في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في الجزائر، فيما يرى أنه من دور الصحافة والأحزاب العمل على تسهيل فهم خطاب الرئيس السياسي بالدرجة الأولى للمواطن البسيط. قسنطيني الذي يرى أن خطاب بوتفليقة “تاريخي وهام”، يعتبر أن حديث الرئيس عن تعميق المسار الديمقراطي هو بذاته دليل على النية في الرقي بحقوق الإنسان في البلاد، لأن حقوق الإنسان تتماشى مع الديمقراطية، وأكد فاروق قسنطيني، أمس، في تصريح ل “الفجر”، أن حديث الرئيس بشكل واضح عن قانون الانتخابات شيء هام، بما أن الانتخابات تحقق الديمقراطية، ولخص المصدر حديثه عن الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أول أمس، بالقول “إنه اختيار سياسي واضح والأمور تسير في اتجاه لائق”. ورجح رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني أن يتبع خطاب الرئيس بتدابير ملموسة، بينما أوصى الأحزاب والصحافة بشرح الخطاب وتبسيطه، كونه ارتكز على الإصلاح السياسي أكثر من أي شق آخر، مشيرا إلى أن الصحافة في الجزائر ستصبح حرة بعد قرار الرئيس، وذكر أن لجنته كانت تنادي برفع التجريم عن جنح الصحافة، والتأكيد على أن السجن ليس مكان الصحفي ويكفي التعويض عند ارتكابه خطأ.