توفي، أمس، الناقد والأديب الجزائري الكبير، عبد الله الركيبي، عن عمر ناهز 83 سنة، بعد صراع مرير مع مرض عضال لازمه لمدة طويلة. ويعتبر الدكتور عبد الله الركيبي واحدا من الذين أرسوا اللبنات الأولى للدراسات الأدبية والنقدية في الجزائر، وهو من مؤسسي النواة الأولى التي أنشأت اتحاد الكتاب الجزائريين كأول أمين عام مساعد لرئيسه الروائي الراحل مالك حداد عندما تم تأسيسه العام 1974. وكان الركيبي أول المثقفين الذين اعتقلتهم السلطات الاستعمارية بعد عام من اندلاع الثورة التحريرية مباشرة بعد عودته من تونس، وأول الذين أرغمتهم على الإقامة الجبرية بولاية بسكرة، قبل أن ينجح في الفرار من السجن الاستعماري باتجاه جبال الأوراس فيعاد إرساله إلى تونس ومنها إلى القاهرة. كما كان الركيبي أول المثقفين الذين تولوا لجنة الفكر والثقافة في أول وأقدم وأكبر حزب سياسي في البلاد منذ الاستقلال، حزب جبهة التحرير. من بين أهم مخلفاته الفكرية، دراسة غير مسبوقة بعنوان "حاجتنا إلى ثقافة سياسية وهل لمجلس الأمة دور فيها". ودراسة حول "الفرنكفونية مشرقا ومغربا"، إضافة إلى أكثر من 30 دراسة نقدية أدبية.