إلى أي مدى تبلغ صلابة جوزيه مورينيو أمام الانتقادات؟ فقط مدرب ريال مدريد هو من يعرف الإجابة على هذا السؤال، والآن يتبقى التأكد من إجابته اليوم في نهائي كأس الملك ولم يسبق لمورينيو أن طالته كل هذه الانتقادات قبل توليه مهمة تدريب ريال مدريد، ووصل الأمر إلى أن يهاجمه ألفريدو دي ستيفانو الرئيس الفخري لريال مدريد أمس على صفحات جريدة “ماركا”. وقال دي ستيفانو “ريال مدريد كان فريقا دون شخصية.. طريقة اللعب التي تعتمد على الهجوم المرتد أثبتت بوضوح أنها ليست الأسلوب الأنسب”. وتبرز انتقادات دي ستيفانو بصورة أكبر بالنظر إلى المكانة الكبيرة التي يشغلها داخل النادي، لكنه كان مجرد واحد من انتقادات عديدة حفلت بها الصحف. ويتطلع المراقبون لمعرفة إذا ما كانت الانتقادات ستتسبب في أي تأثير على مورينيو وهو يستعد لنهائي الكأس. على سبيل المثال، هل سيهتم لما قاله دي ستيفانو ويتخلى عن أسلوبه الشهير باللعب بثلاثة محاور في الدفاع؟ أم هل سيواصل مورينيو الدفع بالبرتغالي بيبي كلاعب وسط متأخر أمام قلبي الدفاع، أم سيفضل بدلا من ذلك إشراك لاعب وسط مهاجم آخر. سؤال آخر: هل سيدفع بمسعود أوزيل أساسيا؟ فقد كانت مفاجأة ألاّ يبدأ الألماني مباراة السبت الماضي، قبل أن يؤكد اللاعب صحة رأي الجماهير عندما برز كأفضل لاعبي فريقه بعد مشاركته في الشوط الثاني. وأخيرا: هل سيراهن على الطوغولي أديبايور كرأس حربة صريح كما فعل السبت الماضي، وهي الطريقة التي آتت ثمارها إلى حد بعيد. وينتظر أن يكون هناك اليوم رد من مورينيو على كل تلك الانتقادات التي يتعرض لها، لأنه سيوافق موعد المؤتمر الصحفي لمباراة نهائي الكأس.