شخص العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، صالح قوجيل، الخلاف الدائر بينه وبين الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، في عدم تقبل بلخادم للانتقادات الموجهة إليه قبل انعقاد المؤتمر التاسع، ورفضه تأجيل تاريخ انعقاده بسبب القسمات غير الشرعية، إلى جانب معارضته لحل المجلس الوطني والهياكل الأخرى المنبثقة على المؤتمر الثامن الجامع، مشيرا إلى أنه كان من الواجب “تنقيتها، لأنها آليات فعالة لإدارة الحزب، وحافظت على الاستقرار داخل الأفالان”. انتقد المجاهد صالح قوجيل، طريقة تسيير الأمين العام للحزب وشبهها بنفس الطريقة التي يسير بها المشايخ الزوايا، على العكس من أدبيات الحزب، التي قال إنها قائمة على الزمالة، وهو سر جعل الأفالان يصمد أمام العواصف التي مرت بها. وأضاف العضو التاريخي لحزب جبهة التحرير الوطني، وعضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية، صالح قوجيل، في تصريح له، أول أمس الخميس، لموقع “كل شيء عن الجزائر”، أن الأفالان لا يمكن أن يسير وفق نفس النمط الذي تسير به الزوايا. كما اشتكى عضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية سابقا، من إقصائه من طرف الأمانة العامة، وحصر سبب إبعاده من طرف الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، في “رفضه للغة الحوار أو الآراء المناقضة أو من يطلب منه توضيحات”، مضيفا أنه “يحب إملاء ما يجب علينا القيام به هو وحده، وخاصة بدون مناقشة أو تعاط”. وأكد قوجيل أن الخطر الحقيقي، كان في القوانين الخاصة، التي مكنت بلخادم من أخذ زمام الأمور، وحولته إلى آمر وناه داخل الحزب، وأصبح بإمكانه إنهاء مهام من يشاء وتعيين من يشاء. وفي الأخير، كشف صالح قوجيل عن أنه استلم رسالة من بلخادم، بعد انتهائه من تشكيل المكتب السياسي الجديد للحزب، قائلا إن “هذه الرسالة حركت مشاعري، وآلمتني بشكل عميق ولا يمكن وصفه بعبارات، حيث أشاد بلخادم فيها بسيرتي النضالية داخل الحزب وما قدمته، هذه الرسالة أشعرتني وكأنني أقرأ تأبينيتي أو أنني أحضر تكريمي بعد الوفاة. بلخادم أراد دفني سياسيا”. وخلص صالح قوجيل للتأكيد على الحوار كعنصر أساسي داخل هيئات الحزب لتسوية جميع الخلافات الموجودة.