إلى معالي وزير المجاهدين بعد التحية.. يشرفني أن أتوجه إليكم بهذه الشكوى، راجيا من كريم فضلكم المراجعة والتحقيق، حول سبب الرفض الذي ظل غامضا، رغم اعتقادي أنني ما فرطت في أي واجب ممكن إلا وأديته قدر المستطاع فورا بلا تردد. أولا إنني قمت بواجبي النضالي في أولاد عطاف، دوار حد الربيعية، في البداية ثانيا: كنت قدائيا، وأقوم بجمع الإشتراكات، وأوصلها إلى القيادة فضلا عن الأخبار. كان المسؤول الكبير هو السيد الشهيد مباركة محمد رحمه الله كان نائبه لخضر بن حليمة، مات وقت الثورة رحمة الله - ثالثا: لما انتقلت إلى زرالدة إبعادا للإشتباه فيما بعد، تحتم علي علاج مصابي نظرا لخطورة الجرح والعطب. بعدما حصل ما حصل هناك. عملت مع السيد المدعو ابن عفو وزاع، توفي بعد الإستقلال - رحمه الله - ونائبته امرأة تدعى بولرجان حدة، تسكن جارة لنا في الحي الشعبي المعروف بحي باب الوادي بزرالدة حاليا علي الحواس. كان عملي دوما هو جمع الإشتراكات المؤن الإعلام، أجمعها من نحو 15 مواطنا كل مرة. ومن الذين عملت معهم، والذين يعرفونني بعملي كفدائي، منهم من لايزالون على قيد الحياة، ومنهم: 1 بلحسن أحمد في زرالدة، رئيس بلدية زرالدة سابقا بعد الإستقلال 2 عيسى زيان في زرالدة 3 أكساسي محمد في زرالدة قرية زرالدة - كان أمين قسمة المجاهدين بزرالدة رابعا: ظلت الرابطة بيني وبين من كنت أناضل معهم، تارة مباشرة بالتنقل، وتارة نقدا، ونؤدي الإشتراكات للسيد المدعو حاج قيلالة، بعدما اشتبه العدو في ابن عفو، والمهم ظلت الصلة مع مباركة محمد إلى حين قبض عليه واستشهد، واستمريت في النضال مع هؤلاء، وغيرهم من توفوا رحمهم الله. خامسا: الشهود، لما طلب منا تقديم شهادات الشهود، من تبقى منهم على قيد الحياة 1 برادعي محمد (شرقي من وادي روينة) يسكن حاليا في معالمة بزرالدة. 2 خوخي عبد القادر 3 واليد محمد الصغير سادسا: السجن، نعم تعرضت للسجن مرارا وتكرارا كلما اشتبه في نضال شخص مناضل كشف أمره للعدو، تارة للتحقيقات، وتارة بمجرد الجمع للملاحظة فيما إذا كنا نعرف بعضنا البعض، ثم يطلق سراحي لانعدام الثبوت لديهم. كان يقبض علي في كل مظاهرة تحصل في زرالدة، وأكون آخر من يفرج عنه، وهذه تعددت نحو 06 ست مرات، ومن جملتها حبس بني طاسو في بني طاسو، والمهم قدمت نبذة شاملة عن حياتي في المضمار. معالي السيد وزير المجاهدين، ما رفعت شكواي إليكم في هذه المرة إلا بعدما أعياني الطلب، ولم أعرف السبب رغم أعتقادي أنني كنت مثل غيري من هؤلاء نعمل معا وتتكامل مجهوداتنا ونحافظ على أسرار بعضنا البعض حذر العدو. نعم لقد راستلكم قبلا بتاريخ 05 / 02 / 2009 وقدمت كل ما أمكن من الوثائق ونبذة مفصلة حول مسار حياتي النضالية، وأنا في انتظار ردكم، وأملي أن يحظى بالقبول، ودمتم ذخرا وعمادا للوطن المفدى، وتفضلوا بقبول فائق الإحترام وكامل التقدير. بوخيط ساعد عامل متقاعد