يعيش اللاعبون المغتربون في شبيبة بجاية أوقاتا عصيبة لم يكونوا يتوقعونها، فمن صفقات رابحة وناجحة، دفع بفرق مرموقة في الرابطة الأولى إلى سلك نهج شبيبة بجاية التي اعتمدت في عملية الانتدابات على عدد كبير من المغتربين، بعد نجاح صفقة المغترب زهير زرداب الذي وصل إلى قمة العطاء رفقة زميله سي محمد سيدريك، ولجوا المنتخب المحلي ومنه الأول من الباب الواسع جاءت صفقة المغترب مهدي قاسم لتؤكد نجاعة ذات المنهج الذي يسمح للفريق الاستفادة من إمكانياتهم ميدانيا ومنه ماليا بالانتقال إلى فرق أخرى. هذا الأمر دفع في البداية بالرئيس طياب إلى الضغط على مناجير اللاعبين المغتربين لتجديد العقد وتمديده إلى ثلاث سنوات، كما كان عليه الحال مع الجوهرة الكاميروني يانيك نجانق. ولكنه تراجع عن ذلك بمجرد تراجع مستوى اللاعبين المعنيين وخروجهم من المنتخب من الباب الضيق. وبات طياب يتفادى الحديث في الموضوع ويساند مدربه مناد. هذا الأخير أصبح لا يعتمد عليهم تماما، بدليل عدم تواجد أي لاعب مغترب في المواجهات الأخيرة. فسيدريك يتواجد باستمرار خارج حساباته منذ لقاء الشلف برسم الجولة الأولى من مرحلة رد الزيارة، فيما فقد زرداب مكانه الأساسي، أما قاسم فبعد تجاهل المدرب له منذ لقاء الكأس أمام مولودية العاصمة، أصبح يدرج اسمه ضمن قائمة ال18 لاعبا في ظل الغيابات الموجودة في صفوف الفريق. ذات الوضع دفع بالحارس سيدريك ليقسم بأغلظ الإيمان بأنه لن يبقى ولو للحظة في شبيبة بجاية وأنه سيلعب لفريق معروف في الجزائر وسيرد الاعتبار لنفسه، واعدا بعقد ندوة صحفية قبل نهاية الموسم للكشف عن تفاصيل خطيرة. وهذا ما يعني أنه لم يجدد في الشبيبة كما كان منتظرا قبل توتر العلاقة بينه ومدربه. أما قاسم فالأمر مختلف، بما أنه مرتبط بعقد لمدة سنة ونصف مع الشبيبة، فاللاعب يرفض مواصلة المشوار مع الفريق ما دام مناد مدربا له. وهذا يعني أن اللاعب يضع شرطا مسبقا للإدارة مقابل مواصلة تشريف عقده. اللاعب أكد لنا في وقت سابق أنه تلقى عرضين في الجزائر من فريقه السابق وفاق سطيف الذي يريد استرجاعه وكذا اتحاد العاصمة الذي يريد تشكيل فريق تنافسي الموسم المقبل، إلى جانب عرض من الرابطة الفرنسية الثانية من نادي شاطورو. بينما تأكد رحيل زرداب الذي سيعود إلى فرنسا حسب مناجيره للالتحاق بعائلته واللعب لفريق أميان الذي نجح معه في إعادة بعث مشواره بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها في الركبة حينها. فلن يبقى من اللاعبين المغتربين بعد الرحيل القسري لكل من آيت وعراب وخياري والحارس حوحا ولعراف، خلال الميركاتو الشتوي، سوى الشاب بودراجي الذي قررت الإدارة فسخ عقده رسميا مع نهاية الموسم.