بينما اعتبرت المعارضة الليبية التي تقود حرب الإطاحة بالعقيد معمر القذافي نبأ مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، فرصة لتحذير القذافي، مشيرة إلى أنها تريد أن يقوم الأمريكيون بنفس الشيء مع القذافي، تباينت ردود الفعل العربية حول الحدث واستقبلت دول الخليج العربية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بما يشبه الصمت، بما في ذلك مسقط رأسه السعودية. واكتفت وكالة الانباء السعودية الرسمية بالإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة وباكستان أعلنتا مقتل بن لادن في عملية عسكرية أمريكية بباكستان لكنها لم تشر إلى رأي الرياض في هذا الصدد، بينما صدر التعليق الرسمي الوحيد من شبه الجزيرة العربية من اليمن، حيث قال مسؤول طلب عدم نشر اسمه أن قتل زعيم تنظيم القاعدة سيقتلع الإرهاب على مستوى العالم من جذوره. اعتبر الفلسطينيون النبأ فرصة لينحوا باللائمة جزئيا في أزمتهم على الدعم الأمريكي لإسرائيل، قالت السلطة الفلسطينية يوم الاثنين إن مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة على أيدي القوات الامريكية “مفيد لقضية السلام”. وقال غسان الخطيب، المتحدث باسم السلطة الفلسطينية “التخلص من بن لادن مفيد لقضية السلام في شتى أنحاء العالم ولكن المهم هو التغلب على الخطاب والأساليب العنيفة التي طبقها وشجعها بن لادن وآخرون في العالم”. هذا وأدانت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية مقتل القوات الأمريكية لأسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة ووصفته ب “المجاهد”. وقال إسماعيل هنية، القيادي في حماس للصحفيين، إن حماس تعتبر ما حدث استمرارا للسياسة الامريكية القائمة على الاضطهاد وإراقة دماء المسلمين والعرب. ووضع العراق الجيش والشرطة في حالة التأهب القصوى يوم الاثنين تحسبا لشن عمليات انتقامية في واحدة من ساحات القتال الرئيسية لتنظيم القاعدة وذلك بعد أن قتلت القوات الامريكية زعيم التنظيم أسامة بن لادن في غارة على مخبئه بباكستان. وطالبت جماعة الإخوان المسلمين بانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق بعد مقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، مدبر هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة. وقال عصام العريان، المتحدث باسم الإخوان المسلمين في مصر، إنه بمقتل بن لادن أزيل أحد أسباب ممارسة العنف في العالم. واستطرد أنه حان الوقت لأن ينسحب أوباما من أفغانستان والعراق وينهي احتلال الولاياتالمتحدة والقوات الغربية في أنحاء العالم والذي أذى الدول الإسلامية طويلا. أما في شمال إفريقيا، فتحفظت الجهات الرسمية في التعليق على الخبر في وقت يجتمع فيه قادة الدول في المنطقة لبحث سبل القضاء على القاعدة التي باتت تنشط بشكل خطير في ليبيا تحديدا مستغلة حالة الانفلات الأمني في المنطقة ويعتبر الخبر فرصة لها لمزيد من الانتقام و نشر الفوضى لمحاولة إثبات وجودها.