لم تكن الجولة الأوروبية لمدرب أسود الأطلس موفقة، إذ لم يتمكن غريتس من معاينة العائد منير الحمداوي وحتى أسامة السعيدي اللذين كان ينوي ضمهما لقائمة المنتخب المقرر الإعلان عنها في 19 من الشهر الجاري، وهذا تحسبا لمواجهة الجزائر في 4 جوان المقبل، لحساب تصفيات أمم إفريقيا 2012. ويعود سبب ذلك إلى غياب اللاعبين عن المباراة التي جمعت أجاكس أمستردام أمام أسي هيرينفن الإثنين الماضي، وانتهت بفوز أجاكس بهدفين لواحد، ليكتفي بإجراء محادثات معهما فقط. وقالت صحيفة الصباح الرياضي إن غياب الحمداوي كان بسبب اختيارات المدرب ديبورفيما غاب السعيدي عن هيرينفن بسبب الإصابة. وأضافت أن غريتس وضح بعض الأمور للحمداوي، والمتعلقة بالمنتخب المغربي والوقوف على مدى استعداداته لخوض مباراة الجزائر، ولم تتسرب أي معلومات عما أفضى إليه اللقاء. ويكون غريتس قد التقى علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أمس، لعرض تقرير الجولة الأوروبية التي قادته إلى كل من فرنسا وبلجيكا وهولندا. وتوقعت الصباح أن يكون غريتس، قد شرع في الإعداد لمباراة الجزائر، من خلال تحضير قائمة العناصر التي سيوجه لها الدعوة لحضور تربص مراكش. من جهته فإن الجمهور المغربي قلق بشأن مستوى أسود الأطلس لأن حسين خرجة يبقى احتياطيا مع إنتر ميلان الإيطالي، والشماخ غائب عن أساسيي آرسنال. وقبل الجولة الأوروبية صرح غريتس بأنه لا يتخيل خسارة منتخبه أمام الجزائر في مقابلة الإياب من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وعبر عن تفاؤله بمستقبل أسود الأطلس بالنظر إلى الإمكانيات الموجودة لديه. وقال بصريح العبارة لمجلة “تال كال” المغربية إنه “بالرغم من الشك الذي تسرب إلى تشكيلة المنتخب المغربي من عدم التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، إلا أن إمكانية التأهل واردة جدا، باعتبار أنه لدينا كل المؤهلات لذلك”. لكن في ظل المعطيات الجديدة هل يحافظ غريتس على تفاؤله خاصة وان اللقاء سيجري بملعب مراكش وليس كما اشتهى بالدار البيضاء حيث كان يعول على دعم جماهيري كبير.