نظر قاضي محكمة الجنح بالحراش في قضية المتهم “ح.ع” موظف بصندوق التأمينات الاجتماعية بالحراش، الذي راح ضحية في قضية الضرب والجرح العمدي الذي تعرّض له من قبل صاحب محل لبيع البيض وابن أخيه، على إثر مناوشات كلامية سرعان ما تحولت إلى اعتداء خطير تسبب في إصابات خطيرة تعرض لها الضحية وعجز عن العمل لمدة 45 يوما. أطوار القضية حسب ما استقيناه من جلسة المحاكمة، يرجع إلى الأسبوع الماضي عندما دخل الضحية، مساء يوم الجمعة، إلى محل المتهم الأول المدعو “م.ح” من أجل شراء البيض، غير أن الطرفين لم يتفقا على سعر البيض، وهو ما أدخلهما في مناوشات كلامية جعلت صاحب المحل يثور غضبا ويطرد الضحية إلى الخارج. وقال هذا الأخير إنه لم يفهم السبب الذي دفع بالمتهم إلى مسكه بقوة وإخراجه ثم توجيه له ضربات على مستوى الرأس، ليتقدم ابن شقيق المتهم الثاني في القضية “م.ن” ويوجه له هو الآخر ضربة على مستوى الركبة اليمنى أسقطته أرضا وتسببت له في كسر خطير، جعلت الطبيب الشرعي يسلمه شهادة طبية تثبت العجز لمدة 45 يوما، وعملية جراحية على مستوى الركبة، غير أن المتهمين وعند مواجهتهما بالوقائع أنكرا إقدامهما على هذا الفعل ضد كهل في سن والدهما، في حين اعترف المتهم الأول بالمناوشات الكلامية التي حدثت بينه وبين الضحية بسبب سعر البيض. وفي ظل معطيات القضية، التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 20 ألف دينار في حق كل من المتهمين، وأجل الفصل في القضية إلى بعد المداولة القانونية فيها.