تتواصل موجة الغضب في سوريا المطالبة بالحرية وسقوط النظام دون أن تسجل المعارضة إلا مزيدا من سقوط الضحايا في صفوفها، في مقابل تعنت النظام السوري وإصراره على الخيار العسكري كحل أساسي لمواجهة الحركات الاحتجاجية التي لم تتوقف منذ أن اندلعت قبل شهرين. وقالت وكالة رويترز للأنباء، أمس، إن آلاف السوريين خرجوا في مظاهرات بعد الصلاة يوم الجمعة في مواصلة لحملتهم المستمرة منذ شهرين والتي تستهدف إنهاء الحكم الشمولي على الرغم من الإجراءات الصارمة التي يقوم بها الجيش والتي أدت إلى مقتل المئات. من جهته، قال وزير الإعلام السوري عدنان حسن محمود، أمس الجمعة، إن سوريا ستجري "حوارا وطنيا" في أنحاء البلاد خلال الأيام القادمة، بعد حوالي شهرين من الاحتجاجات على حكم الرئيس بشار الأسد. وقال محمود في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون السوري إن وحدات الجيش بدأت انسحابا تدريجيا من مدينة بانياس الساحلية وأكملت انسحابها من مدينة درعا الجنوبية.