يتخبّط سكان قرية الشناية ببلدية الدبيلة بالوادي وسط جملة من النقائص التنموية التي أثرت سلبا على حياة سكان القرية الذين عبّر بعضهم ل”الفجر “عن قلقهم وتذمرهم الكبيرين حيال قلة المشاريع والمرافق التنموية بقريتهم التي أضحت في عزلة تامة حسبهم. وأوضح عدد من السكان أن قريتهم التي يقطنها زهاء 1000 ساكن تفتقر لمشاريع الصرف الصحي والنقل، وما زاد في تفاقم قلة وسائل النقل وضعية الطريق المتردية والمهترئة، هذا إضافة إلى ضعف التيار الكهربائي وانعدام المرافق الشبانية، ما جعل شباب القرية يتسكع في المزابل وفي الرمال بعيدا عن ملاعب جوارية تنسيهم التهميش. ولعل الهاجس الكبير الذي يؤرق بال سكان القرية هو وضعية مساكنهم الهشة التي باتت مهددة بالسقوط في أية لحظة بسبب قدمها وتآكل أجزائها، إذ تعود لعشرات السنين وهي مبنية بالطوب والجبس المحلي. رئيس بلدية الدبيلة، وفي ردّه على مجمل انشغالات قرية الشناية، أوضح أنه يوجد حقيقة أحياء أقصيت من مشروع الصرف الصحي، مبرزا أنه راسل السلطات الولائية لتداركها قريبا. وبخصوص وضعية الطريق المهترئة، أضاف ذات المسؤول أنه تمّ إدراج إعادة الاعتبار للطريق ضمن المخطط البلدي للسنة الجارية وستنطلق به الأشغال في غضون الأشهر القليلة القادمة، عقب استكمال الإجراءات القانونية. وفيما يتعلق بالبناء الهش، فإن الانشغال هو عام على مستوى جميع أحياء بلديته التي استفادت من 109 حصص للترميم فقط، وهي لا تكفي - حسبه - حاجيات جميع أحياء بلدية الدبيلة وقراها، والعملية قطاعية وتابعة لمديرية السكن والتجهيزات العمومية.