حلف الأطلسي يمدد رسميا مهمة ليبيا 90 يوما يدفع المدنيون الليبيون الفاتورة الأغلى في حرب ليبيا التي لا تزال تشهد حالة من الجمود العسكري منذ 3 أشهر، وأصبحت النتائج المترتبة على كلا الجانبين أكثر إثارة للقلق، وتحذر الأممالمتحدة من كارثة المجاعة بسبب نقص الأدوية والمواد الغذائية وسوء حالة المرضى في المستشفيات الليبية. وكشفت تقارير بريطانية أن عناصر سابقة في القوات الخاصة البريطانية توظفهم شركات أمنية خاصة، يقودون عمليات ثوار المجلس الانتقالي الليبي ضد مدن ليبيا سيما مصراته التي تحاول كتائب القذافي بالاستعانة بتجار المخدرات والمجرمين على مواجهة المعارضة. يجمع المراقبون والخبراء على عدم وجود وسيلة قادرة على التحقق من الوقائع التي تتحدث عنها تقارير وكالات الأنباء العالمية حول الأوضاع في ليبيا، التي تشير بها التقارير الإعلامية كل يوم، على تجنيد قوات القذافي لمجرمين وتجار المخدرات، كما جاء على لسان أحد السكان المحليين طلب عدم نشر اسمه لوكالة “رويترز” أن مؤشرات على القذافي استقدم تجار المخدرات والمجرمين إلى البلدات الغربية لتشكيل إتلاف عسكري لمواجهة مد المعارضة الليبية. وقال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة أن العقيد معمر القذافي سلح مجرمين للقضاء على انتفاضة ضد حكمه في زليتن وهي واحدة من بين ثلاث بلدات فقط تفصل مدينة مصراتة التي تسيطر عليها المعارضة في غرب البلاد عن العاصمة طرابلس. وفي وصف نادر لنشاط مقاتلي المعارضة من داخل بلدة زليتن الصغيرة ذات الأهمية الاستراتيجية، قال محمد وهو متحدث باسم المقاتلين لوكالة “رويترز” للأنباء،أن القوات الموالية للقذافي تجند المجرمين الذين تتمثل مهمتهم في إلقاء القبض على أي شخص يشتبه في كونه مقاتلا في صفوف المعارضة وترويع السكان. هذا وكشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية عن أن عناصر سابقة في القوات الخاصة البريطانية توظفهم شركات أمنية خاصة، متواجدون في مصراته غرب ليبيا، حيث يقدمون النصح للثوار الليبيين على الأرض، ويقدمون معلومات لحلف الناتو، ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية بريطانية قولها إن عناصر سابقة من القوات الخاصة ينقلون معلومات إلى مركز قيادة عمليات الناتو في نابولي حول مواقع وتحركات قوات الزعيم الليبي معمر القذافي. وقالت المصادر إن هؤلاء العسكريين السابقين متواجدون في ليبيا بموافقة بريطانيا وفرنسا ودول أخرى أعضاء في الناتو وقوات التحالف التي تقدم لهم تجهيزات غير حربية. ونفت وزارة الدفاع البريطانية أن تكون حكومة لندن تتولى دفع رواتبهم، وأكدت عدم وجود قوات برية في ليبيا، ولفتت “الجارديان” إلى أن المستشارين قد يكونون يتلقون رواتبهم من قبل دول عربية وتحديدا قطر. من جهة ثانية، قال حلف شمال الأطلسي في بيان صدر له أمس، أن الحلف قرر رسميا تمديد مهمته في ليبيا التي بدأها في مارس لمدة 90 يوما أخرى. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فو راسموسن: “حلف الأطلسي والشركاء قرروا للتو تمديد مهمتنا في ليبيا لمدة 90 يوما أخرى.” وأضاف: “هذا القرار يبعث برسالة واضحة إلى نظام القذافي، نحن مصممون على مواصلة العمليات لحماية شعب ليبيا”. وأضاف البيان “سنواصل جهودنا لتحقيق تفويض الأممالمتحدة. سنصعد الضغوط لنرى ذلك يتحقق”. وصعد الحلف حملة القصف ضد قوات معمر القذافي ومقره في الأسابيع القليلة الماضية، لكن محللين يقولون أنه لم يوجه حتى الآن ضربة حاسمة للإطاحة بالزعيم الليبي وأن الصراع يمكن أن يمتد عدة أشهر أخرى.وتولى الحلف الذي يضم في عضويته 28 دولة مهمة حملة غربية تتمثل في توجيه ضربات جوية وتطبيق منطقة حظر طيران وحظر على واردات السلاح على ليبيا في أواخر مارس الماضي.