عاود، أمس، سكان قرية “بوعواجة” التي تبعد بحوالي 4 كلم شرق مدينة سطيف، الاحتجاج بغلق الطريق الوطني رقم 75، الرابط بين ولايتي سطيف وباتنة بالمتاريس والحجارة، احتجاجا على عدم تجسيد الوعود، التي تقدم بها المسؤولون خلال حركتهم الاحتجاجية الأولى منذ حوالي 3 أشهر. وأكد المحتجون خلال حديثهم ل “الفجر” أن سبب الاحتجاج يعود بالدرجة الأولى إلى انعدام ابسط المرافق الضرورية للحياة الكريمة، بداية بقنوات الصرف الصحي، حيث لازال السكان يعتمدون على حفر الخنادق لصرف فضلاتهم، وهو ما يشكل خطرا كبيرا، خاصة وأن سكان القرية يشربون من مياه الآبار، كما تشهد الطرق التي تتوسط أحياء هذه القرية التي تقطنها أزيد من ألفي عائلة، حالة سيئة، حيث تتحول مع سقوط الأمطار إلى مجموعة من البرك والأوحال، إلى جانب انعدام مستوصف ومتوسطة وتذبذب النقل باتجاه مركز البلدية. وطالب المحتجون بضرورة ضم قريتهم إلى بلدية سطيف، التي لا تبعد عنهم سوى ب 4 كلم، في حين أن البلدية التابعين لها حاليا تبعد ب 15 كلم، وهو ما دفع برئيس بلدية قجال ورئيس الدائرة، إلى التنقل إلى مكان الاحتجاج، حيث حاولا إقناع المحتجين بالعدول عن فكرة غلق الطريق، والتحاور معهما، غير أنهم واصلوا الاحتجاج وطالبوا بضرورة حضور والي الولاية شخصيا.