تحدّثت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلّة، في بيان وقعه عباسي مدني من قطر، عن عدم جدية الحوار الذي تجريه هيئة المشاورات بخصوص الإصلاحات السياسية والتشريعية التي أعلن عنها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. في الوقت الذي تسعى فيه أطراف من الجبهة الإسلامية المحلّة، تحميل السلطات العليا على إقرار مشروع العفو الشامل وإطلاق سراح المساجين الإسلاميين، وهو مايقوم به الشيخ الهاشمي سحنوني، انتقد الرجل الأول في حزب الفيس المحلّ، عباسي مدني، الذي يتخذ من دولة قطر منفى له، سير الحوار الذي تجريه هيئة بن صالح برئاسة الجمهورية مع الأحزاب والشخصيات الوطنية وفعاليات المجتمع المدني بخصوص الإصلاحات السياسية والتشريعية الجارية، حيث اعتبر في بيان له وزّع أول أمس في العاصمة القطرية، حوار عبد القادر بن صالح “غير جاد في مسعاه ولا يحمل أية نية لإخراج البلاد من النفق المظلم”، وهو النفق الذي تتحمل مسؤولياته الجبهة الإسلامية للانقاذ أكثر من غيرها. وأضاف بيان عباسي مدني أن حوار هيئة المشاورات شبيه لذلك الحوار الذي قامت به السلطة في 1994. وقال الحزب الذي أدخل البلاد في دوامة العنف لعشرية كاملة، إن “الجزائر عملت على محاصرة الثورات الشعبية في تونس وليبيا” وهي نفس اللغة التي يستعملها المجلس الانتقالي الليبي، بحجة “منع انتقال شرارة الثورة إلى الجزائر معتبرة أن الشارع الجزائر ينذر بانفجار في أي لحظة”، كما اعتبر بيان عباسي مدني من منفاه الاختياري، أن “الجزائر تستعمل ذريعة الإرهاب والقاعدة للاستنجاد بالقوى الكبرى”.