دافعت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، نهاية الأسبوع الفارط، بالموازاة مع توزيع جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب المسماة “علي معاشي”، عن جملة المهرجانات التي نظمت منذ توليها الوزارة، قائلة:”لم نبرمج مهرجانات كي تمرح فيها الوزيرة وموظفو الوزارة، أو كي ينهب منها التجار”، مؤكدة في السياق ذاته على كونها ليست تبذيراً للمال العام وإن لها دورا كبيرا تلعبه في إرساء الثقافة وخدمتها. كما أعلنت تومي عن المجلس الأعلى للفنون والآداب، الذي قالت إن وزارتها تعمل على قدم وساق من أجل بعثه قبل نهاية العام الجاري، وهو مجلس سيكون مكونا من 13 عضوا، من بينهم 11 فناناً وممثلا عن وزارة الثقافة، وآخر عن وزارة العمل والتشغيل. واعترفت الوزيرة بأنه لولا وجود هيئة الضمان الاجتماعي لما أفرج عن هذا المجلس، لأنه هو المخول بتسيير صناديق الضمان الاجتماعي. على صعيد آخر، قالت تومي إنّ هذا المجلس سيسهر على معالجة المسائل المتعلقة بوضعية الفنان، وتأطيره ومرافقته في مساره المهني والاجتماعي، وتسند له مهمة منح بطاقة الفنان، التي تحدد وتصنف الفنانين وتقدم لهم هوية مهنية تضمن لهم الاستفادة من الرعاية والحماية الاجتماعية لهم ولذويهم. وأردفت المتحدثة مخاطبة عددا من الفنانين الذين كانوا حاضرين في الحفل الذي أقيم على شرفهم احتفاء باليوم الوطني للفنان، المصادف ل8 جوان من كل سنة، بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، قائلة:”إنها بشارة خير نتوسم من خلالها تحقيق مطلب مشروع للفنانين الذين حاولنا منذ 2005 الإفراج عنه، وهو المشروع الذي كان موجودا في أجندة الدولة ولكنه ظل حبيس الأدراج”. واعتبرت تومي الإفراج عن هذا المشروع أفضل تكريم قد يحظى به الفنان والمبدع الجزائري، كما لم تُخف الصعوبة التي تسبق الافراج عن هذا المجلس نهائياً لأن عمل المجلس سيكون صعبا جداً، كونهم سيقومون بتنصيب لجنة المجلس، ثم تتم عملية التأطير، ومن ثم العمل فيه. بدورهم استبشر الفنانون الذين تحدثوا مع “الفجر” خيراً من هذا المجلس، آملين أن يتم تفعيله فعلياً في أقرب فرصة ممكنة. وشهد الحفل توزيع جوائز رئيس الجمهورية على المبدعين الشباب في طبعتها الجديدة، وهي النتائج التي انفردت “الفجر” بنشرها أسبوعا قبل الإعلان الفعلي عنها. وضمت القائمة على التوالي في مجال الرواية كل من أحمد طيباوي، علاوة كوسة، لويزة جبالي، ميلود يبرير، أحمد ععلوس. وفي مجال الشعر لمروان سهيلي، عبد الفتاح غربي، بشير قعر المثرد، حميدة بن سالم، اسماعيل يبرير. وفي المسرح المكتوب بلقاسم مزغوشن، بديعة عمروش، نبيلة قاسمي، بشير سعدي، خيرة بوعتو. وفي الفنون المسرحية نور الدين قويدر، فوزي بن براهيم ومصطفى صفراني، علي زريف، عمور أسماء. بينما منحت الجائزة الثالثة في الفنون التشكيلية لحكيم رزاوي، وجائزتين تشجيعيتين لكل من حمادي سفيان، وبن حمد أمال، وحجبت الأولى والثانية. بينما حجبت الجوائز الثلاثة الأولى في فرع الفنون السينمائية. وعادت جوائز التشجيع لكل من حسين عبد الواحد، وسعاد دويبي. وما يحسب لوزارة الثقافة في هذه الطبعة أنها قامت بتكريم ثلة من الفنانين الذين رحلوا عن الساحة الفنية، أمثال كاتشو، عبد الله ڤطاف، صايم حاج، توفيق ميميش، أمزيان محمد أمزيان، وغيرهم.