أفادت أمس مصادر موثوقة ل''الفجر'' أن وفدا عن قيادة حركة الدعوة والتغيير المنشقة عن حركة مجتمع السلم شارك في احتفالية عيد المقاومة والتحرير اللبناني مؤخرا، ويأتي ذلك ضمن رحلة تبحث فيها حركة مناصرة عن تأييد وسط الحركات الإسلامية في العالم العربي بعد شبه انتصار حققته على الصعيد الداخلي• أورد نفس المصدر، في تصريح ل''الفجر''، أن العديد من الوجوه القيادية في حركة الدعوة والتغيير التي تأسست من رحم حركة مجتمع السلم، ويتزعمها القيادي عبد المجيد مناصرة، شاركت في احتفاليات المقاومة والتحرير اللبناني بدعوة من فعاليات المجتمع السياسي اللبناني، مستغلة بذلك وجود العديد من قيادات الأحزاب والحركات الإسلامية من مختلف الدول العربية للترويج لأفكارها، ومحاولة حصولها على تأييد هذه الحركات، رغم أن تاريخ توجيه الدعوة قد يكون قبل الإعلان الرسمي عن إنشاء حركة الدعوة والتغيير، خاصة وأن مثل هذه الأحداث السياسية الكبيرة تحضر قبل موعدها بعدة أشهر• ويأتي تحرك حركة الدعوة والتغيير على الصعيد الدولي، خاصة العربي والإسلامي في الظرف الراهن، حسب رأي العديد من المتتبعين، بعد رفض حركة الإخوان بمصر الخوض في تفاصيل الصراع والانشقاق بين جناح مناصرة وجناح أبو جرة سلطاني، حيث اكتفت قياداتها بالتعليق بأن القضية داخلية ولا تخص حركة الإخوان المسلمين، ما جعل الحركة تخوض رحلة البحث عن تأييد وتخندق وسط الحركات الإسلامية المعترف بها في العالم العربي، لاسيما المؤثرة منها، بعد شبه انتصار حققته على الصعيد الداخلي قبل اعتمادها لدى مصالح وزارة الداخلية، الذي يكون قريبا حسب آخر التصريحات الصحفية لعبد المجيد مناصرة بالبرلمان• ويتضح هذا الانتصار الداخلي من خلال قبول هيئة عبد العزيز زياري التعامل مع الكتلة البرلمانية للدعوة والتغيير المنشقة عن الكتلة البرلمانية لحمس بصورة عادية، شريطة التزامها بعدم المطالبة بمناصب قيادية داخل مختلف اللجان البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني، في المقابل أثرت هذه الأزمة حسب المتتبعين سلبا على أداء حركة مجتمع السلم و ذلك بعدم حصولها على الرئاسة الدورية لقيادة التحالف الرئاسي الذي يجمعها بالتجمع الوطني الديموقراطي و جبهة التحرير الوطني و تأجيلها إلى موعد غير محدد.