قائلا إن “الاعتراف والتعويض حق جزائري يبقى قائما إلى غاية تجسيده على أرض الواقع”. استغل، أمس، أبو جرة سلطاني، افتتاح الملتقى الثامن للشيخ محفوظ نحناح، لمغازلة غريمه الوزير الأول أحمد أويحيى، وخص مداخلته كثيرا لموضوع الإسلاميين، حيث أورد أن “فزاعة استيلاء الإسلاميين على السلطة أكذوبة سياسية تاريخية أنهتها التجربة التركية “، ووقف إلى صف الداعين لمشاركة الإسلاميين من بقايا “الفيس” المحل في المشاورات السياسية التي تقودها هيئة عبد القادر بن صالح، وحجته في ذلك أن “السلطة أحيانا تحاور السجناء، فلماذا لا تحاور الإسلاميين إذا كان رأيهم مفيدا”. وحول ما إذا كان موقف رئيس حركة حمس تدعيما لمبادرة الأمين العام الأسبق للأفالان عبد الحميد مهري، قال أبو جرة “أنا لست مع أطروحات مهري أو ضدها، لكن إذا كانت هناك ندوة وطنية سأكون أول المشاركين فيها”. وحول غياب أسماء ثقيلة عن لقاء ثلاثي المشاورات، قال المتحدث إن “المشاركة حق والمقاطعة حق أيضا “، مبرزا أن هذه المقاطعة قد تنقص من مصداقية ثلاثي بن صالح. من جهة أخرى، انتقد رئيس حمس تصريحات وزير الخارجية الفرنسي خلال زيارته للجزائر، حين جدد تمسك فرنسا برفض الاعتراف بجرائمها الاستعمارية، وأكد أن الاعتراف حق طبيعي للشعب الجزائري الذي تتبناه الحركة الى غاية تجسيده واقعيا”.