يشتكي قاطنو حي الرامول عبد العزيز بالبليدة من تنامي بؤر المفرغات العشوائية التي أصبحت الميزة الأولى لهذا الحي، الذي وبالرغم من تواجد مقر للأمن الوطني على مستواه، إلا أنه تحول إلى ما يشب مفرغة عمومية لكل من أراد التخلص من أكياس نفاياته دون الخوف من أي رادع. وأكثر من يعاني من هذا الوضع السكان الذين أكدوا أن الأمور تفاقمت كثيرا في المدة الأخيرة بعد أن وصلت هذه الأكياس إلى عتبة أبواب عماراتهم دون تدخل أي جهة. وحتى وإن كان تبادل التهم بين السكان أنفسهم قائما في هذا الخصوص، إلا أن انتشار النفايات بالمكان ووصولها إلى غاية عتبة باب روضة الأطفال التي تتوسط الحي تشكّل اليوم هاجسا مقلقا للقائمين على هذا الهيكل وأولياء الأطفال الذين يرتادونه، خاصة أن هاته الفئة باتت تشتكي على غرار الكبار من الروائح الكريهة التي باتت تخيم على المكان، شأنها في ذلك شأن انتشار الحشرات الطائرة والقوارض التي باتت ترى بالعين المجردة جهارا نهارا، أما الأدهى من ذلك بحسب من تحدثوا إلى “الفجر“، فإن عددا من الإطارات العاملين بمقر الولاية يقيمون بذات الحي دون أن يتحرك أي منهم لتغيير هذا الواقع الذي نجم عن عدم الرفع المنتظم للنفايات من قبل أعوان النظافة لبلدية البليدة، علما أن مصالح هذه الأخيرة أُخطرت لأكثر من مرة من قبل السكان ومن القائمين على روضة الأطفال بالحي بتفاقم هذا الوضع لكن دون جدوى. هذا الحال المتردي، دفع هؤلاء إلى التساؤل إن كان الأمر يتطلب مقابلة الوالي من أجل إيجاد حل لغياب النظافة عن محيطهم السكني؟