عرف سعر كراء المنازل والشقق بمدينة البيض هذه السنة ارتفاعا ملفتا أدى إلى أزمة حقيقية في إيجار منزل أو شقة، حيث وصل سعر إيجار شقة بثلاث غرف 10 آلاف دينار للشهر الواحد، أما عن المنازل العادية فتتراوح ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف دينار، أما الأحواش العادية القديمة والموجودة بكثرة بحي واد الفران والقرابة العتيقة فبلغ سعر إيجارها 05 آلاف دينار كأقل تقدير وتتمثل العوامل التي أدت إلى غلاء إيجار الشقق بمدينة البيض إلى المقاولين الذين يزاولون نشاطهم بالمنطقة، حيث يسددون مبلغ إيجار منازل خاصة بمبلغ 2 مليون سنتيم، كونها تتوفر على مرآب للسيارات، كما أن توافد السيّاح الباحثين عن البرودة في فصل الصيف من ولايات بشار، أدرار وورڤلة على مدينة البيض بغرض قضاء عطلة الصيف، ساهم هو الآخر في رفع سعر الإيجار، حيث يعمدون إلى كراء شقق فاخرة بدفع مسبق يصل إلى ستة أشهر. ومن انعكاسات الوضع أن الموظفين البسطاء لا يقدرون على تسديد مسبق لثلاثة أشهر مقابل مبلغ 8000 دينار للشهر الواحد، وتفاقمت الأزمة السكنية هذه السنة بصورة مقلقة، حيث بات من المستحيلات السبع الحصول على سكن للإيجار من الخواص في الفترة الممتدة من جوان إلى غاية نهاية شهر أوت. ومن جهة أخرى استفادت مدينة البيض من حصة 3000 سكن، وجهت أشغالها للمدينة الجديدة بطريق أفلو بالقرب من الجامعة، إلا أن الحصة تبقى ضئيلة أمام الطلبات المتزايدة. ومن المفارقات المسجلة في هذا المجال أن العديد من الشقق بالحي الجديد لازين مغلقة، كون أصحابها يرفضون إيجارها للموظفين خوفا من رفض المستأجرين الخروج منها.