هو عبارة عن برج مربع تم بناؤه على شكل مدرجات، به ثلاثة صفوف من الحجارة منحوتة بطريقة مستوحاة من الأسلوب الإغريقي - البونيقي، وقد نسب هذا الضريح لماسينيسا الذي ولد سنة 238 ق.م وتوفي سنة 148 ق.م، وحمى هذه المنطقة لمدة 60 سنة، ويعود له الفضل في تأسيس الدولة النوميدية، كما أسهم في ترقية العمران وتطوير الزراعة بالمنطقة وأسس جيشاً قوياً. والقائد الأمازيغي ماسينيسا المولود بين (202 ق.م - 148 ق.م) يعتبر واحدا من أشهر ملوك الأمازيغ القدماء، كان ملكا على مملكة نوميديا الأمازيغية من غرب ليبيا شمال وشرق المغرب الأقصى حاليا، عاصمتها سيرتا، تميز عهده بالازدهار والقوة وتحالف مع الإمبراطورية الرومانية القوية ضد الفينيقيين. كما تميز بطول حكمه وتعدد انتصاراته، تمّ العثور بعد تنقيبات علمية على سيف وقبعة عسكرية رومانية له بضريحه الحالي، وقد نسبت إليه بعد وضعها في متحف سيرتا. من جهة أخرى لايزال الجدل قائما بين الجزائر و تونس حول تواجد قبر ماسينيسا، أين تنسب كلا منها هذا الأخير لها.فهذا المعلم التاريخي الذي لايزال يشهد حاليا على التاريخ، وهو الموقع الأثري الذي يطلق عليه إلى اليوم البعض اسم “صومعة إبليس”، وهي تسمية توارثها عن الأجداد الذين عرفوا هذا المكان دون أن يحاولوا معرفة سر هذه التسمية الخرافية، التي من المعتقد أن تكون مستلهمة من سر هذا المكان ومن الخوف من الغرابة التي تحيط به. وحسب وثيقة أرشيفية لسيرتا القديمة، عاصمة نوميديا، بكل من تيفست (تبسة) وكالما (ڤالمة) وستيفيس (سطيف)، وكشفت أشغال الحفريات والاستكشاف التي شرع فيها بعد اكتشافه في 1915 -1916 من طرف جمعية علم الآثار لتلك الفترة، عن قبو صغير بطول مترين وعرض متر واحد موجه من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي. وبعد تحويل الضريح للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، فقد خص الضريح بمشروع للتهيئة بعد مراسلة رفعت من قبل خلية إعلام الديوان بقسنطينة، أين اتخذت إجراءات فورية من أجل إعادة الاعتبار له وفتحه أمام العائلات القسطنطينية من أجل قضاء السهرات الليلة فيه. وحسب السيد بن بوزيد ختيم، مسؤول خلية الإعلام، فإن الضريح دعم ببابين حديديين وحراس ليليين، وعلى طول النهار، سيليه تنظيم سهرات فنية رمضانية والذهاب بعيدا لخلق مهرجانات وطنية على غرار تيمڤاد وجميلة. وأضاف ذات المتحدث أنه ضبط سعرا رمزيا للعائلات و للأفراد، وقد تلقينا تطمينات من قبل عناصر الدرك الوطني التي وعدت بتخصيص دوريات متنقلة يوميا وتوفير أعمدة الإنارة العمومية من قبل البلدية، ستختتم بمجموعة من المرافق الضرورية مستقبلا.