أثار الغموض الذي يلف الوضع الصحي للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الكثير من الشائعات، ولم يظهر شافيز في الفترة الأخيرة نحو أسبوعين من إجرائه عملية جراحية في كوبا تقول السلطات أنها كانت لاستئصال خراج في الحوض. فباستثناء صورة وحيدة قدمت لوسائل الإعلام تظهره إلى جانب الزعيمين الكوبيين فيدل وراؤل كاسترو وهما يزورانه في المستشفى، لا توجد أية مؤشرات واضحة عن موعد عودته إلى فنزويلا. واشتكى سياسيو المعارضة من أن قيام شافيز بممارسة الحكم من خارج البلاد يعد أمرا غير دستوري. وقالت وكالات الأنباء إن غياب شافيز قد أثار قضية من سيتولى خلافته في ظل غياب أي مرشح بارز يمتلك الكاريزما الكبيرة التي يتوفر عليها شافيز وقدرته على تحشيد مؤيديه. وحاولت الحكومة الفنزويلية نفي التكهنات والشائعات، وقال وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو إن شافيز، الذي لا يزال في كوبا، كان في ”معركة عظيمة” من أجل صحته. وأضاف: ”شافيز باق معنا لوقت طويل”. وعلى الرغم من أن شافيز كان مستخدما نشطا لموقع التفاعل الاجتماعي تويتر، إلا أنه لم تظهر أية رسالة جديدة في صفحته على تويتر لمدة 19 يوما حتى يوم الجمعة الماضي حيث بدأت تظهر رسائل جديدة، بيد أنه لم يتطرق في رسائله الأخيرة أبدا إلى وضعه الصحي، وقال في آخر رسالة له في تويتر مساء أمس، إن ابنته جاءت لزيارته مع أحفاده.