قررت بريطانيا وألمانيا سحب المئات من جنودهما المرابطين في أفغانستان، وذلك بعد إعلان فرنسا سحب المئات من جنودها هناك تأسيا بإعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عزمه سحب آلاف الجنود من أفغانستان في إطار عملية لتسليم الأمن للقوات الأفغانية. وذكر تقرير لصحيفة صنداي تايمز البريطانية أن لندن ستعلن هذا الأسبوع سحب ما يصل إلى 800 جندي من أفغانستان بحلول نهاية العام المقبل. وتوقعت الصحيفة أن يعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء سحب ما بين 500 و800 جندي بين فيفري المقبل ونهاية العام 2012. وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في ماي أنها ستسحب نحو 400 جندي من أفغانستان في الأشهر التسعة التالية مقلصة عدد القوات إلى 9500 جندي. بدوره قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن بلاده تجري مراجعة مستمرة لحالة قواتها في أفغانستان، وأضاف أن كاميرون وعد بألا تكون هناك قوات بريطانية تقوم بأدوار قتالية بحلول العام 2015. وشدد على أن بلاده ستعيد القوات إلى وطنها بشكل أسرع كلما تقدم الوضع الأمني بأفغانستان مع أخذها في الاعتبار النصيحة العسكرية. وتعد بريطانيا ثاني أكبر مساهم أجنبي بقوات في أفغانستان، وتتمركز غالبية قواتها في إقليم هلمند بجنوب البلاد. وقتل حتى الآن 374 جنديا بريطانيا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات. وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الألمانية فولكر فيكير في مقابلة تبث الأحد إن بلاده ستخفض قواتها في أفغانستان بواقع نحو 500 جندي من القوة الحالية التي تضم 4800 جندي نهاية العام الجاري. تأتي هذه الإعلانات عن الانسحابات بعد إعلان الرئيس الأمريكي أنه يعتزم سحب 33 ألف جندي من أفغانستان بحلول نهاية الصيف المقبل، وبعد هذا الانسحاب سيبقى نحو 70 ألف جندي أمريكي في أفغانستان. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أعلن الشهر الماضي أن فرنسا ستسحب المئات من جنودها من أفغانستان قبل نهاية صيف 2012، وذلك مجاراة لإعلان الولاياتالمتحدة سحب جزء من قواتها هناك في هذه الفترة.